قال مدير عام شركة تعدين اليورانيوم الأردنية الدكتور حسين اللبون، إن عملية بناء المصنع الريادي الالي “المؤتمت” لإنتاج الكعكة الصفراء، ستكتمل العام 2019 المقبل، فيما تعكف الشركة حالياً وبشكل مواز ، على إعداد إرشادات التشغيل للمباشرة بإدخال المصنع حيز الخدمة فور اكتماله.
وبين اللبون في تصريح اليوم الثلاثاء، أن الشركة تعاونت مع مكتب هندسي محلي لإعداد التصاميم الكهروميكانيكية ونفذته شركة محلية متخصصة، مشيرا الى اكتمال “وثائق فلسفة التحكم والتكامل الخاصة بالمصنع، ويجري اسقاطها على نظام الالي “الأتمتة” من قبل شركة محلية أيضا”.
وأضاف أن المصنع سيكون الأول من نوعه في المنطقة، ويأتي بعد سنتين من إعلان الشركة عن نجاح تجربة استخلاص أول كيلوغرام من الكعكة الصفراء في الموقع الميداني بواسطة العملية الصناعية المطورة داخلياً في مختبرات هيئة الطاقة الذرية الأردنية.
وقال إن عملية إدخال المصنع حيز الخدمة، والتي قد تستغرق ستة أشهر، ستمكن الشركة من الحصول على البيانات والقياسات الضرورية لاستكمال التصاميم الهندسية التفصيلية وتغذية الاعمال المتعلقة بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع.
كما أنها ستكون مهمة لبناء وتدريب الكوادر البشرية على هذه الصناعة المتخصصة.
وفيما يتعلق بتقديرات مصادر الخام، أوضح اللبون، أن المرحلة الثالثة من عملية حساب المصادر اكتملت، وأن النتائج المعلنة في حزيران قد “بوبت” جزءا من مصادر اليورانيوم في وسط الأردن وللمرة الأولى بمستوى “مصادر مقاسة”، مؤكدا أن كميات الكعكة الصفراء في المنطقة الخاصة بالمشروع تقدر بنحو 40 الف طن.
وأشار إلى أن المرحلتين السابقتين من التقديرات، كانتا قد تدرجتا في “تبويب” مصادر المشروع من “مصادر استدلالية” الى “مصادر تأشيرية” على التوالي، مبينا إن مستوى الموثوقية في تقديرات المصادر ذو أهمية كبيرة لانعكاسه المباشر على النموذج الاقتصادي للمشروع، وبالتالي على الجدوى الاقتصادية التفصيلية.
ولفت الى أن عمليات حساب المصادر للمشروع تتم في جميع مراحلها بحسب الأسس الخاصة بنظام “جورك 2012” المعروف عالمياً .
ووفقا للدكتور اللبون، فإن الشركة تجري حالياً تقييماً متكاملاً لملء أي ثغرات جيولوجية وتحديد أولويات التنقيب في محيط منطقة الامتياز الخاصة بالمشروع.
وأشار الى أن فلسفة الشركة بالاعتماد أولاً على الكوادر المحلية أسهمت في توطين المشروع بما يضمن ديمومته فضلا عن كونها ستشكل رافدا لقطاع التعدين بشكل عام بالكوادر البشرية المؤهلة والمدربة، وهو الامر الذي اكدت عليه اللجنة الاستشارية الدولية للمشروع النووي الأردني أثناء زيارة تقييمية لمشروع اليورانيوم في تموز الماضي، اطلعت خلالها على المعلومات والاعمال الميدانية لعمليات الاستكشاف ودراسات الاستخلاص ومنطقة انشاء المصنع الريادي.
وكان تقرير اللجنة أكد الحرفية العالية التي يتمتع بها القائمون على المشروع، واثنى على الجهود العميقة والدقيقة التي تتم لتقييم الجدوى الاقتصادية له، والانجاز الذي حققه خلال السنة الماضية.
وأوصت اللجنة، بضرورة مضي الشركة بأعمالها العميقة والدقيقة للتحقق من الجوانب الاقتصادية والفنية للمشروع، وضرورة استقلالية القرار الاستثماري المتعلق بهذا المشروع عن برنامج الطاقة النووية.
وأكد اللبون أن أبواب الشركة مفتوحة للجميع للرد على أي استفسارات وملاحظات تتعلق بطبيعة اختصاصها، موضحا أن اليورانيوم ثروة وطنية قيَمة تسعى الشركة لتطوير استغلالها بما يتماهى مع الاسس والمعايير المتبعة عالميا وبشكل يعود بالنفع على الانسان والاقتصاد الاردني.
وقال “لأن كل مواطن معني بهذه الثروة فإن الشركة كانت وستبقى ترحب بكل من لديه ما يعزيز او يساعد في تحقيق هذا الهدف”.