أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي “الثلاثاء” النار على سيدة فلسطينية على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، واصابتها بجروح لم تعرف طبيعتها حتى الان.وادعت قوات الاحتلال ان السيدة حاولت طعن احد الجنود.
وقالت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي إن السيدة الفلسطينية اقتربت مسرعة من الحاجز دون أن تنصاع لأوامر الجنود بالتوقف فأطلقوا النار عليها مما أدى إلى إصابتها بجروح في الأجزاء السفلية من الجسد ولم تفقد الوعي.
وقال شهود عيان إن السيدة شوهدت ممدة على الأرض وقد أصيبت في الاجزاء السفلية من الجسد وكانت تتحرك مما يدل على أنها ما زالت على قيد الحياة.
فيما أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال عقب اقتحام مخيم الأمعري، فجر الثلاثاء ،ونقل المصابون الثلاثة إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج الطبي، ووصفت حالتهم الصحية بالمتوسطة.
واقتحمت قوات من جيش الاحتلال مخيم الأمعري فجراً، فتصدى لها شبان المخيم، وهجموا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط نحو الشبان، ما أوقع 3 إصابات.
كذلك أصيب العشرات من الشبان مساء الاثنين بالأعيرة المطاطية وبحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة.
وأوضحت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أن 30 شابًا أصيبوا خلال المواجهات التي اندلعت في أبو ديس، 9 منهم بالأعيرة المطاطية، و19 بحالات اختناق، وإصابتان بجروح بالرأس.
وأفاد شهود عيان بأن المواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال عقب مسيرة خرجت مساء الاثنين في البلدة تضامنًا مع الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ 41 يومًا، وبقية الأسرى المضربين.
بدورها أدانت وزارة الخارجية “بأشد العبارات” هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 منزلًا ومنشأة في العيسوية وقلنديا بمدينة القدس المحتلة.
ورأت الخارجية في بيان وصلنى أن ذلك “يشكل استمرارًا لسياسة الاحتلال الاستعمارية التهويدية الهادفة إلى تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين، وترحيلهم عن المدينة المقدسة وإحلال المستوطنين مكانهم، وصولًا إلى إغلاق الباب أمام أية فرصة لتحقيق سلام عادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأكدت أن هذه الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة على الوجود الفلسطيني في القدس، تأتي في ظل غياب أي رد فعل مؤثر ورادع من جانب المجتمع الدولي، ولفتت إلى أن هذه الهجمة الإسرائيلية تأتي لاستكمال مخططات تهويد المدينة المقدسة من خلال محاولة اقتلاع أكبر عدد ممكن من المواطنين المقدسيين، عبر العديد من الإجراءات القمعية مثل سحب الهويات، وهدم المنازل، والإبعادات وفرض الضرائب الباهظة عليهم، والاعتقالات والإعدامات الميدانية، والاقتحامات التنكيلية للأحياء الفلسطينية وغيرها.
وكانت هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء 12 منزلا في قرية قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.
وقالت مصادر فلسطينية إن جرافات عسكرية اقتحمت القرية وسط تعزيزات إسرائيلية كبيرة، وشرعت بهدم المنازل بشكل كامل “بحجة عدم الترخيص”.
كما هدمت جرافات بلدية الاحتلال، صباح الثلاثاء، منزلًا ومنشأة تجارية وأسوارًا في بلدة العيسوية شمال شرق القدس، بحجة البناء دون ترخيص.
وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص إن أكثر من 100 جندي برفقة طواقم من بلدية الاحتلال اقتحموا البلدة، وحاصروا المنطقة الشرقية بالكامل، ومن ثم شرعوا بتنفيذ عملية هدم منزل قيد الإنشاء ومنشأة تجارية.
كما اعتدت قوات الاحتلال على رئيس المجلس القروي يوسف عوض الله بالضرب المبرح، بعد نقاش مع جنود الاحتلال، فأصيب ونقل إلى المستشفى، كما اعتدت على أحد الصحفيين في المكان.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وأهالي القرية الذين حاولوا الدفاع عن 12 منازلا تقع بجوار جدار الضم والتوسع، تعتزم قوات الاحتلال هدمها، بحجة قربها من الجدار.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المكونة من الوحدات الخاصة “اليسام” الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والرصاص الاسفنجي بكثافة إضافة إلى قنابل الغاز والصوت بغزارة نحو المواطنين.
وفي حي واد قدوم ببلدة سلوان،جنوب المسجد الاقصى المبارك، هدمت جرافات الاحتلال اليوم منزلًا قيد الإنشاء دون سابق إنذار، ودون وجود أحد من أصحابه في المنطقة.
حملات قمع وتفتيش للأسرى المتضامنين مع كايد
الى ذلك قالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين شيرين عراقي إن إدارة سجن جلبوع تجري تفتيشات واقتحامات شبه يوميه لأقسام الأسرى المتضامين مع الأسير بلال، وأنها تعمد إلى منع الأسرى الخروج من غرفهم.
وأوضحت عراقي أن الأسرى يهتفون باسم الأسير بلال كايد يوميًا عند العد الصباحي، مشيرةً إلى أن الإدارة أصدرت قرارًا بحرمانهم من الزيارات لمدة شهرين، وصادرت الأجهزة الكهربائية الموجودة داخل غرفهم.
وأشارت أن قرابة 40 أسيرًا في سجن جلبوع، موزعين بقسمي 4 و5، يواصلون اضرابهم التضامني الجزئي بمعدل أربع أيام أسبوعيًا مع الأسير كايد المضرب عن الطعام منذ 42 يومًا ضد تحويله للاعتقال الإداري.
كما وطالبت الأسرى بضرورة تظافر كافة الجهود الشعبية والسياسية والاعلامية مع الأسير بلال كايد والأسيرين محمد ومحمود البلبول المضربين عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري الجائر.
وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت كايد عام 2001 وحكمت عليه 14 عامًا، لكن يوم الافراج عنه (13 حزيران 2016) أصدر الاحتلال قرارًا يقضي باعتقاله إداريًا.
واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، 27 عاملا فلسطينيا لا يحملون تصاريح دخول إلى أراضينا المحتلة.