أسر الشهداء: إعدام الإرهابيين قصاص عادل وإصرار على محاربة الإرهاب
تلقت أسر شهداء الاعتداءات الارهابية التي ارتكبها متطرفون العام الماضي في المملكة تنفيذ حكم الاعدام بمجموعة من الارهابيين فجر أمس بارتياح، معتبرين ان تحقيق القصاص العادل يدفع الشعب الأردني إلى مزيد من الإصرار على محاربة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، لحماية الوطن وجعله آمنا ومستقرا.
وأعربت عائلة الكاتب ناهض حتر عن “ارتياح نسبي” لتنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل ابنها، بحسب ما قال شقيق المرحوم خالد حتر.
وقال حتر إن “تنفيذ الحكم هو خطوة من الخطوات، وأن القاتل لم يكن سوى أداة غرر به فترك عائلته وأبناءه خلفه، وهذا التغرير كان نتيجة لحملة التحريض الظالمة التي تعرض لها شقيقي”.
وقال إن العائلة ما تزال تنتظر نتائج لجنة التحقيق “التي وعدنا بتشكيلها لمحاسبة المحرضين”.
وكان نفذ أمس حكم الاعدام بحق قاتل حتر، وذلك ضمن وجبة من الاعدامات طالت 15 مجرما مدانا ومحكوما بالاعدام.
واغتيل الكاتب حتر، أمام قصر العدل في عمان في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي، حيث تلقى 3 رصاصات في الرأس من قبل شخص عمره 49 عاما.
وجاءت جريمة اغتيال حتر بعد اقل من ثلاثة اسابيع من صدور قرار محكمة بداية عمان، بالإفراج عنه لقاء كفالة عدلية، بعد أن تم توقيفه والبدء بمحاكمته إثر نشره على صفحته عبر موقع “فيسبوك” رسما كاريكاتوريا يسخر من تنظيم داعش بحسبه، فيما اعتبره البعض مساسا بالذات الإلهية.
واعتبرت عائلة الشهيد الرائد راشد الزيود الذي استشهد العام الماضي وهو يقاوم الزمرة الإرهابية دفاعا عن الوطن، فيما عرف بخلية اربد أن تنفيذ حكم الإعدام بالمجرمين أشرف حسين علي بشتاوي وفادي حسين علي بشتاوي وعماد سعود حسن دلكي وفرج أنيس عبد اللطيف الشريف ومحمد أحمد حسين دلكي رسالة واضحة على بسط سيادة القانون واحقاق العدالة.
وقال غسان الزيود، وهو ابن عم الشهيد راشد، إن تنفيذ عقوبة الإعدام تحقق الردع، كما أنه انتصار للعدالة وأسر الشهداء، وتحمل رسالة لمن يتربص بالأردن شرا، ومن يمارس الإجرام، وسيظل راشد في قلوب الأردنيين والأردنيات رمزاً للتضحية والفداء.
وكان الشهيد راشد المولود في الزرقاء العام 1984 محبا لوطنه وشغوفا بالانتساب للقوات المسلحة الأردنية، وبما يتيح له الدفاع عن ثرى الأردن الطهور، وكان من علامة حبه المبكرة لوطنه وللقوات المسلحة انتقاله من رمز إلى رمز وطني في الأردن، حيث التحاقه بمدرسة من مدارس الثقافة العسكرية وهي مدرسة الثورة العربية الكبرى.
وكان يؤدي واجبه تجاه وطنه وأمته، كأي جندي من جنود هذا الوطن، يؤمن بأمنه واستقراره، التحق بقافلة شهداء الواجب ممن قضوا في سبيل الدفاع عن الأردن ورسالة الإسلام والانسانية. والشهيد متزوج وله طفلة جوان اكملت عامها الاول.
كما تلقت أسرة الشهيد احمد الحراحشة، الذي ارتقى شهيداً في الهجوم الإرهابي على مكتب مخابرات البقعة العام الماضي، بارتياح بالغ نبأ تنفيذ حكم الإعدام بالمجرم الإرهابي محمود حسين محمود مشارفة منفذ الهجوم الإرهابي.
وقال عبد الكريم الحراحشة والد الشهيد احمد، إن في القصاص من هذه الفئة التي اتبعت خطوات الشيطان، رسالة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره، معتبرا أن خبر اعدام قاتل ابنه كان له الاثر الطيب في نفوس اهله وأقاربه وان المجرم نال عقابه الذي يستحق.
وأضاف، أن هذا اليوم هو عيد لأهالي الشهداء، لكننا كنا نتمنى لو تم الإعدام في ميدان عام ليكون أكثر ردعاً، لمن تسول له نفسه الاعتداء على أمن الوطن وامانه، ولو تمت دعوة أهالي الشهداء لحضور الاعدام ليروا تنفيذ القصاص بأم اعينهم.
وقال الحراحشة إن ابنه الشهيد أحمد يبلغ من العمر 22 عاما وكان له الشرف بالالتحاق في القوات المسلحة، بعد أن أنهى دراسته والحصول على دبلوم كلية المجتمع، وهو برتبة جندي أول، معتبرا أنه كسائر رفاقه الذين ارتقوا شهداء وروت دماؤهم ثرى الأردن الطهور في صباح أول أيام رمضان المبارك، وهم رابضون في عملهم لتأمين أعلى درجات الأمن والأمان في المملكة.
وقال “إننا جميعا سنبقى منافحين وصامدين بحول الله وقوته في الدفاع عن ثرى الأردن، ضد الطغمة الفاسدة .
وقالت عائلة الشهيد لؤي محمد فرج الزيود، انها شعرت بارتياح فور تلقيها نبأ تنفيذ حكم الإعدام بالمجرم الإرهابي محمود مشارفة، معتبرة انه رسالة واضحة ضد كل من تسول له نفسه العبث أو المساس بالوطن والمواطن.
وقال حسن محمد فرج الزيود، وهو شقيق الشهيد لؤي إن تنفيذ الحكم بإعدام المجرم تطمين للاهالي الشهداء، بأن القضاء ينتقم لهم ممن اعتدى عليهم وحاول الاعتداء على أمن الوطن، وتوجه بالشكر إلى جلالة الملك عبد الله الثاني وللقضاء الأردني العادل.
وأضاف، أن لؤي ارتقى شهيداً في أفضل وأشرف زمان غرة رمضان المبارك، في سبيل حماية الوطن واستقراره، وتأكيداً على وحدة الشعب الأردني والوقوف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية ونبذ التطرف والإرهاب.
وقال إننا احتسبنا لؤي شهيدا عند الله من شهداء الوطن الذين قضوا طوال تاريخ الوطن الغالي، وهم يدافعون عن شرف الوطن وحماية الشعب، وإن تنفيذ حكم الإعدام بالمجرم رسالة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الأردن واستقراره أن الجميع في المرصاد.
واعتبر والد الشهيد العريف هاني سليم موسى القعايدة أن تنفيذ حكم الاعدام على منفذ هجوم مبنى مخابرات البقعة انتصار للحق وتحقيقا للعدالة.
وقال القعايدة إن ابنه الشهيد كان جنديا كباقي جنود الوطن، الذين لا يتوانون عن تقديم ارواحهم للدفاع عن وطنهم. مؤكداً ان الأردن سيبقى عصيا على الاختراق لمن يريد السوء لهذا البلد المستقر أمنيا، وان العدوان الإرهابي ما يزيد الأردنيين إلا تماسكا ووقوفا صفا واحدا خلف الراية الهاشمية.
وقال ” كلنا ثقة بقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية لملاحقة هؤلاء المجرمين لينالوا جزاءهم “، مؤكدا أن الأردنيين مشاريع شهداء في سبيل الوطن”.
وبين والد الشهيد عمر الحياري الذي ارتقى شهيداً في الهجوم الإرهابي على مكتب مخابرات البقعة أن نبأ إعدام الإرهابي، له وقع في قلوبنا وأننا نحمد الله انه تلقى قصاصه وأننا مثلما اصابنا الحزن الكبير في البداية، اصابتنا الفرحة العارمة بهذا النبأ.
وتلقت أسرة الشهيد محمود العواملة الذي ارتقى شهيداً في الهجوم الإرهابي على مكتب مخابرات البقعة العام الماضي بارتياح بالغ نبأ تنفيذ حكم الإعدام بالمجرم الإرهابي محمود حسين محمود مشارفة منفذ الهجوم الإرهابي .
وقال محمود شقيق الشهيد إن وقع خبر إعدام القاتل كان له اثر طيب في نفوس أهل وأقارب الشهيد وانه بعث الارتياح في نفوسهم.