شعر : عبد الناصر صالح
قلْ لي بِرَبِّكَ أيُّ وَحْيٍ قد أتاكَ فَعَلَّمَكْ
قد كانَ عَزْمُكَ عارِماً والنّورُ يَعْلو مَبْسَمَكْ
هذي فلسطينُ التي عشِقَتْكَ تَحْرُسُ أنْجُمَكْ
ما أعْظَمَكْ
ما أوْسَمَكْ
ما أحْكَمَكْ
ما أرْحَمَكْ ..
يا تَوْأمَ الأرضِ السّليبةِ كانَ نبضُكَ تَوْأمَكْ
سكنَ الغيابُ ضلوعَنا وأتى الرّبيعُ ليرْسُمَكْ
هذي فلسطينُ الحَبيبةُ سوفَ تَرْعى بُرْعُمَكْ
أنت الكمالُ المُسْتَفيضُ ، فمن بِرَبِّكَ نظَّمَكْ
قبَّلْتَ وجْهَ الأرْضِ ثمّ نَهَضْتَ تفتحُ منجَمَكْ
وعدوّكَ ارتَعَدَتْ أسنّتُهُ .. فأقْعى وانْهَمَكْ
ألْقَمْتَهُ سوءَ العذابِ وفَيْضُ عِشْقِكَ أكرَمَكْ
ونَفَخْتَ في هِبَةِ الرّصاصِ فصارَ صوتُكَ بَلسَمَكْ
أنت الرّبيعُ بعُمْرِنا .. والوردُ توّجَ مِعصَمَكْ
يا صاحبَ الوجهِ البَشوشِ دَعَوْتَني كي ألثُمَكْ
وقد اصْطَفيْتُكَ شاهِداً .. ورسائلي تَعْلو فَمَكْ
حِنّاءُ عُرْسِكَ عابِقٌ .. وغدا زِنادُكَ خاتَمَكْ
نِلْتَ الشّ ه ا دةَ راضياً ، سبحانَ من أعلى دَمَكْ ..
***
طولكرم / فلسطين