شهدت الجمعية العلمية الملكية اليوم التوقيع على إحالة ثلاثة عطاءات على شركات اردنية في مجال الطاقة المتجددة لتركيب وتشغيل أنظمة خلايا شمسية لمضخات الحياة في القطاع الزراعي.
وقالت سمو الأميرة سمية بنت الحسن في كلمة ألقاها نيابة عنها نائب رئيس الجمعية للبحث والتطوير المهندس رأفت عاصي أن تَوْقيعَ اتفاقية التعاون ما بين وزارة البيئة والجمعية العلمية الملكية لعام 2017 تضمنت تكليف المركز الوطني لبحوث الطاقة في الجمعية من قبل وزارة البيئة بتصميم وتوريد وتركيب وتشغيل واستلام أنظمة الخلايا الكهروضوئية الشمسية لتشغيل مضخات المياه في القطاع الزراعي ليعد النموذج الأمثل الَّذي يحتدى به للعمل المشترك المتكامل بين المؤسسات الوطنية فِي خدمة مكونات المجتمع الوطني .
مشيرة ألى أن الجمعية العلمية الملكية كانت ولا تزال وستبقى الذراع الفني لكافة المؤسسات الوطنية تعمل بكل شرف ونزاهة كطرف ثالث محايد يعتمد عليه يسعى الى الاسهام في تطوير كافة القطاعات التنموية في الاردن.
وقالت سموها أن هذا المشروع سيساهم في نشرِ مفهوم إدارة الطَّاقَة والمياه لدى المزارعين والمجتمع المحلي الأَمر االذي يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمزارعين إضافة الى تحقيق الأآثار الإيجابية على البِيئة التي يمكن تحقيقها على المدى البعيد من خلال التكيف مع التغيرات المناخية وتخفيف انبعاثاتِ غازات الدفيئة .
وأكدت سموها أن الجمعية ستبذل قصارى جهدها لتنفيذ ما هو مطلوب منها على أكمل وجه وستكون كما عهدتموها عند حسن ظنكم دائماً مؤكدة على السعي الجاد لتكامل الجهود وتظافرها بين جهات المجتمع المدني الخاصة والعامة.
وقال وزير الزراعة ووزير البيئة المهندس ابراهيم الشحاحدة ان وزارة البيئة بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية تعمل على تنفيذ مشروع استبدال مضخات الري العاملة بالطاقة التقليدية لمضخات تعمل بالطاقة الشمسية الذي سيتم بموجبه استبدال 300 مضخة مياه ري بواقع 200 مضخة في وادي الاردن و 100 مضخة في المفرق ومأدبا والازرق.
وأضاف الشحاحدة من خلال حفل التوقيع أن هذا المشروع أيضا يعتبر نموذجاً يحتذى به في مجال تنفيذ الخطط والبرامج الرامية الى اعتماد أفضل التكنولوجيات لتخفيف الانبعاثات المسببة لظاهرة التغير المناخي بإستخدام الطاقة النظيفة وتساهم في تحسين الانتاج الزراعي بادخال مصادر الطاقة المتجددة في اساليب الري المستخدمة في الاراضي الزراعية والتي تساهم في تخفيض فاتورة الكهرباء .هذا الى جانب رفع الوعي لدى المزارعين في مجال استخدام التكنولوجيا الخضراء في تقنيات الري.
وأوضح بأن هذا المشروع يجسد العلاقة المنتجة القائمة بين المؤسسات الوطنية من خلال النهج التشاركي المعتمد بين جميع القطاعات منوهاً بالدعم الذي قدمه الاتحاد الاوروبي لتنفيذ هذا المشروع.