أبرم صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ووزارة التربية والتعليم اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع “الناخبون الجدد”، بهدف تعزيز الوعي الانتخابي لدى طلبة المدارس الحكومية وتشجيعهم على المشاركة السياسية مستقبلا وتقديم تمهيد للثقافة الديمقراطية بطريقة تلائم مرحلتهم العمرية.
وتقوم فكرة المشروع الذي ينفذ بالشراكة مع معهد السياسة والمجتمع على تقديم برنامج للتثقيف والتربية الديمقراطية وإتاحة الفرصة للممارسة التجريبية للعملية الانتخابية على أساس برامجي من خلال المحاكاة التطبيقية العملية والواقعية وأيضا بمحاكاة إلكترونية يساهم في تصميمها الطلاب أنفسهم في المدارس المستهدفة من خلال مختبر الألعاب الأردني، ضمن سلسلة مشاريع ينفذها المعهد بالتعاون مع الصندوق لدعم ونشر مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
وقال مدير الصندوق صائب الحسن إن المشروع جاء للمساهمة في تعزيز الجهود الوطنية الهادفة الى تشجيع المشاركة السياسية لدى المواطنين على اختلاف فئاتهم العمرية والانخراط في العملية الانتخابية وتحمل مسؤولياتهم تجاه مستقبلهم واحداث التغيير الذي يتطلعون اليه باعتبارهم قوة تغيير مجتمعية.
وأضاف الحسن اننا في صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية شرعنا منذ مطلع العام الحالي بإطلاق سلسلة من المشاريع ضمن محور التوعية والتثقيف والتي تستهدف فئة الشباب لتشجيعهم على الانخراط في الحياة السياسية، بما يعزز مسيرة الإصلاح السياسي في المملكة.
كما ويستهدف المشروع طلبة الصف العاشر والحادي عشر في المدارس الحكومية في أقاليم: الشمال ” قصبة إربد” والوسط ” مادبا ” والجنوب ” القويرة “.
بدورها، أكدت المديرة التنفيذية لمعهد السياسة والمجتمع الدكتورة رشا فتيان إن المشروع يهدف إلى التوعية حول مفهوم الانتخاب كأهم أدوات الممارسة الديمقراطية، وتثقيف المشاركين حول مفاهيم العمل العام والمواطنة وأهمية مجلس النواب وارتباطه بالشأن العام الأردني، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم في الحوار والتواصل والإقناع وكسب التأييد وأساسيات الحملات الانتخابية وامتلاك الأدوات الفضلى لقراءة البيانات والبرامج الانتخابية، فضلا عن تمكين الفئة المستهدفة من أدوات نقل خبراتهم التي اكتسبوها إلى أقرانهم وكيفية إطلاق المبادرات والحملات التوعوية. إضافة إلى تمكين وتعزيز قدرات المرشدين والمعلمين المستهدفين من نفس المدارس على تحفيز الطلاب لإطلاق مبادرات سياسية مستدامة.
وسيعمل المشروع على تدريب (80) طالبًا وطالبة وتحفيزهم على إجراء وتنظيم حملة انتخابية للبرلمان الافتراضي بقوائم عن طريق المحاكاة من الطلاب أنفسهم مع برنامج انتخابي يركز على القضايا ذات الأولوية وتوسيع أصحاب المصلحة في مجتمعهم الطلابي والأسري وبلدتهم، وصولاً إلى شباب قيادي ومرشحين وناخبين جدد مؤهلين كمرحلة أولى بالعمل البرلماني البرامجي القائم على قوائم.