احتقان تنموي
كتب : الصحفي علي عزبي فريحات
التنمية تحتاج إلى توفير فرص استثمارية وتشغيلية لدعم الشباب من خلال توفير فرص عمل لهم ودعم أفكارهم ومبادراتهم ومشاريعهم من خلال توفر المنح الصغيرة لإقامة مشاريع تساهم في تحسين أوضاعهم .
رغم المساعي التي تبذلها الحكومة والقطاع الخاص لإنشاء حاضنات الأعمال والتركيز على تدريب الشباب من خلال الورش وإقامة أيام العمل والمعارض الوظيفية وتوفير القرض من المؤسسات الاقراضية لدعم الراغبين بإقامة مشاريع إنتاجية إلا أن المشاكل ما زالت تواجه الشباب بسبب البطالة وعدم توفر فرص العمل التشغيلية لذلك أصبح المطلوب إلى حلول واقعية تترجم على أرض الواقع لآن طبيعة المرحلة الحالية وتراجع الوضع الاقتصادي يحتاج إلى إعادة دراسة من أجل وضع الحلول السريعة التي تخدم التنمية .
إن الظروف الصعبة والأوضاع الاقتصادية أصبحت غير مشجعه لفئات الشباب المغامرة للحصول على قروض من أجل إقامة مشاريع بسبب التراجع الاقتصادي بل أصبح متطلبهم الحصول على منح لدعم مشاريع وتوفير فرص عمل في القطاعين العام والخاص للتخفيف من صفوف البطالة .
حاضنات الأعمال ومراكز إرادة والصناديق الاقراضية والمعارض والأسواق ومراكز التدريب والاستشارات والتدريب المهني .
يطلب تغيير آليات عملها لتوفير فرص عمل تشغيلية حقيقية وتوفير منح للداعمين لإقامة المبادرات والمشاريع بدلا من القروض التي تشكل عليهم أعباء في ظل الظروف الصعبة وآليات جديدة لفتح الأسواق لتشجيع التسويق لدعم أصحاب الشباب وأصحاب المشاريع والمبادرات والسيدات المنتجات لتسويق منتجاتهم المتنوعة وفي مختلف المجالات .
رغم الاعلانات المستمرة عن الخطط والبرامج التشغيلية وقروض لمشاريع منح صغيرة والمواطن ما زال يعاني من احتقان تنموي في مختلف المجالات ولم يلمس إي تغيير في برامج التشغيل أو التنمية لذلك فقد المواطن الثقة بالحكومة لأنها تقوم بالحملات الإعلامية لمشاريع لم ترى النور على ارض الواقع فيصاب الناس بالإحباط خصوصا عندما نرى اجتهادات الشباب ووسائل التواصل الاجتماعي في وسط انجاز مضخم ورغم ذلك تبقى الأمور على حالها لم تنظم السير ولم تغلق محلات الأطعمة الفاسدة لم تمنع المهربين ولم يتم ملاحقة الفاسدين والحيتان والسيطرة على البائعة المتجولين الذين يعرقلون الحركة المرورية والترهل الإداري والروتين القاتل الذي يؤخر المعاملات ولن تنجح بإعداد الخطط والبرامج لمواجهة الطوارئ .
لذلك سيبقى المواطن يعاني من احتقان تنموي في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والخدماتية وزيادة في الفقر والبطالة بسبب عدم توفر الفرص التشغيلية وتوفير المنح لدعم مبادرات ومشاريع مقترحة من الشباب .
المواطن في وطننا يستحق الخدمة وأصحاب الأفكار والمشاريع والشباب يحتاجون إلى قصص تشغيلية والمبادرون يستحقون توفير التمويل لإنجاح أفكارهم ومشاريعهم وأصحاب المبادرات التطوعية يحتاجون إلى تشجيع ودعم لإنجاح مبادراتهم لتنصب جميعها لخدمة الوطن .
إذا لم تقوم بدورك بوطنك ووظيفتك ومهامك لا يتحقق الانجاز والتقدم والازدهار لان البهرجة الإعلامية والوعود لم تحل المشاكل بل تزيدها تصعيدا لذلك يجب أن نتعاون جميعا لخدمة هذا الوطن الذي يعاني أحيانا من الإهمال وتقصير بعض المسئولين والأفراد والمواطنين والمستهلكين للخدمة .
بعض المسئولين الذين لا يخافون الله يركزون على التنمية من جانب واحد هو تنمية جيوبهم لان الأردن أعطاهم الكثير وهم لم يقدمون شيء إلا تنظيم الاحتفالات والحملات الإعلامية لمشاريع لم تترجم على ارض الواقع وأصبحوا لا يجيدون لغة التحديات .
يتوجب علينا ان نهتم بالتعليم لأنه أساس التنمية ضمن التعليم تنطلق فرص الإبداع والتميز ومن التعليم تتفتح الآفاق ولن يكون ذلك بالاهتمام بالمعلم والمناهج والإدارة لنكون على قدر من المسؤولية .
رئيس هيئة تحرير وكالة انجاز الاخبارية
رئيس جمعية البيئة الاردنية
مدير مكتب بترا في جرش وعجلون
مدير مكتب الراي في عجلون
الناطق الرسمي باسم نقابة الصحفيين الاردنيين