انا مجنون بني عجل……..
كتب :رهير عبدالرحمن
عاقل في زمان البهاليل المجانين… ..وصدقاً ما كنت متحدثا لولا أن رأيت وما نبستُ ببنت شفةٍ… وأنا المُقِلُ نشراً بين الناسخين الاصقين حتى باتوا متنبي العصر في شَّمْلته عنترة العبسي في فروسيته مؤنس الرزاز في سيجارته…
لله درك يا أسامة احمد فؤاد فريحات… مِنْ أين لك هذا الفكر الرجولي….
بالأمس كنت مشيعا أحد أبناء العمومة رحمه الله وقد كنت وثلة من الاقارب والاصدقاء
بانتظار قدوم الجنازة… علهم يشهدون على ما أقول… شاب في مقتبل العمر يقف في باحة البلدية بمحاذاة المقبرة… يمتطي سيارته الفارهه والتي لا أظنها تشبه سيارتي المتهالكة التي عفا عليها الزمن… . مشعلا سيجارته مرتديا ملابسه التي يصعب الرتق على الراثي….. وأنتم العارفون وكأن كلاب الحي قد نهشتها أو خرج من الغابة لتو وتجاذبته ضواريها…. الموقف جدا رهيب وتسجيله يسمع القاصي قبل الداني وكأننا في عرس الحي متراقصون على أنغام اشرف أبو الليل أو تقسيمات فرج قداح ونحن المندهشون الحائرون ماذا نفعل إزاء الموقف…. فالتفت اليه أعقل العقلاء وذهب اليه واخبره أن يغلق التسجيل وقفل راجعا إلينا وعندما قمت بسؤاله… ماذا قلت له يا أسامة فقال على الفور…… سكر( الهاظا )في ميت
هؤلاء هم الأبطال الذين يستحقون الثناء لا اصحاب ربطات العنق وأنا منهم…. لله درك يا أسامة فأنت العاقل في زمان المجانين