قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن 134 فلسطينيا استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 35 طفلاً، معظمهم اعدموا على الحواجز العسكرية المنتشرة في انحاء الضفة الغربية، التي زاد عددها على 472 حاجزاً تقيد حرية الحركة وتنقل المواطنين في العام 2016.
وأضاف المركز في تقريره السنوي الذي صدر أمس، حول أبرز اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال عام 2016، أن سلطات الاحتلال أعلنت عن مخططات وعطاءات ومنح تراخيص لنحو 27335 بؤرة استيطانية جديدة، واعتقلت نحو 6970 مواطنا ومواطنة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم 1240 طفلاً و151 سيدة وفتاة قاصر، وهدمت نحو 1023 منزلاً ومنشأة في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس.
وأفادت دراسة إحصائية توثيقية فلسطينية، أن نحو 17602 مستوطن وعنصر اسرائيلي، اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف خلال عام 2016، وهو ما يعد العدد الأكبر منذ احتلال مدينة القدس عام 1967. ووفق الدراسة، التي أعدّها موقع (ديلي 48)، فأن غالبية المقتحمين كانوا من المستوطنين والجماعات اليهودية ومنظمات الهيكل المزعوم، وقد تصدى لهذه الاقتحامات جموع المصلين وحراس وسدنة المسجد الأقصى المبارك. وبلغ عدد المقتحمين من المستوطنين نحو 14103 مستوطنين، في حين بلغ عدد الطلاب اليهود (طلاب مدراس وجامعات)، نحو 2259 طالبا، ضمن برنامج الارشاد السياحي التهويدي، فيما بلغ عدد عناصر مخابرات الاحتلال الذي اقتحموا الأقصى بلباسهم المدني خلال العام نحو 815 عنصرا بينما بلغ عدد الجنود بلباس عسكري والشرطة بلباس مدني نحو 425 مقتحما. وكان بين المقتحمين، موظفون مما يسمى سلطة الآثار الإسرائيلية، اقتحموا مصليات المسجد الأقصى وخاصة قبة الصخرة، تم تعدادهم ضمن مجموع المقتحمين. وكان شهر تشرين الاول الماضي، أكثر الأشهر التي شهدت اقتحامات (3020 مقتحما منهم 2856 مستوطنا)، يليه شهر نيسان (1908 مقتحمين منهم 1731 مستوطنا)، وذلك بسبب تجمع عدد من الأعياد اليهودية في هذين الشهرين. كما لوحظ في هذا العام، وفق الدراسة، تزايد أعداد المقتحمين مما اصطلح على تسميتهم بـ»الطلاب اليهود»، وهي مجموعات من طلاب المدارس – خاصة الثانوية، والطلاب الجامعيين، والذين يقتحمون الأقصى بمجموعات كبيرة، بطريقة ومسار مغاير لاقتحامات المستوطنين، لكنهم يركزون على نقل الرواية التلمودية عن المسجد الأقصى ومعالمه وتاريخه.
وعادة ما يتصدى لهذه الاقتحامات وانتهاك حرمة المسجد جموع المصلين من القدس والداخل الفلسطيني، الذين يتواجدون في المسجد الأقصى، ويقضون أوقاتهم بالصلاة والدعاء والتكبير، ومن قبل حراس وسدنة المسجد الأقصى أيضا، في وقت يحاول الاحتلال ملاحقة هؤلاء المصلين والحراس بشتى الطرق لإبعادهم عن المسجد الأقصى.(بترا).