قالت صحيفة “تيليجراف” البريطانية إن جميع أعضاء اللجنة الرئاسية للآداب والشئون الإنسانية التابعة للبيت الأبيض، قدموا استقالاتهم اليوم الجمعة احتجاجًا على تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص أحداث مدينة شارلوتسفيل العنصرية، مطلع الأسبوع الماضي.
وأضافت الصحيفة أن لجنة الآداب والشئون الإنسانية تعد رابع هيئة بالبيت الأبيض تنحل، بعدما حل ترامب بنفسه مجلس التصنيع ومنتدى السياسة الاستراتيجية ولجنة البنية التحتية، حيث واجهت تعليقاته على أحداث شارلوتسفيل معارضة واسعة أيضًا من جانب تلك الهيئات.
وأوضحت الصحيفة أن لجنة الآداب والشئون الإنسانية، بخلاف الهيئات الثلاث الأخرى، تعد وكالة رسمية ترأسها السيدة الأولى زوجة الرئيس، وقد تأسست في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وكتب أعضاء اللجنة في بيان استقالتهم لترامب: “لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي دون قول شيء ضد كلماتك وأفعالك”، مطالبين الرئيس الأمريكي بالاستقالة إذا لم يكن يرى مشكلة فيما حدث بمدينة شارلوتسفيل وتعليقه عليها.
وأضاف البيان مخاطبًا ترامب: “لقد وضعت ميزانية قوضت من خلالها وكالات الفنون والثقافة، وهددت بحرب نووية بينما خفضت الإنفاق الدبلوماسي، وانسحبت إدارتك من اتفاقية باريس للمناخ، وعملت على إلغاء قانون الحقوق المدنية، ومنع المسلمين واللاجئين الأطفال والنساء من دخول بلدنا العظيم. هذا لا يوحد أمتنا التي نحبها”.
وكان عدد من العنصريين البيض نظموا مسيرة في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا السبت الماضي ورددوا شعارات عنصرية ضد اليهود وغير البيض عمومًا، وخرجت مسيرات أخرى مناهضة للعنصرية، حيث اشتبك المشاركون من الطرفين، وقام أحد العنصريين بدهس عدد من المارة بسيارته، ما أدى إلى وفاة امرأة.
وحمّل ترامب مسئولية الأحداث العنيفة للعنصريين ومناهضيهم على السواء، وأدلى بتصريحات أخرى أظهرت نوعا من التعاطف مع العنصريين، ما أثار جدلا واسعا وانتقادات حادة لموقف الرئيس الأمريكي.