اشهار كتاب “تطريز على طريق الحرير” للزميل الغزوي
صدر حديثاً كتاب أدب الرحلات “تطريز على طريق الحرير” للكاتب والزميل الصحفي رمزي الغزوي، عن دار ورد للنشر والتوزيع في عمان.
ويأتي إصدار الكتاب بعد زيارتين منفصلتين إلى جمهورية الصين الشعبية، الأولى مشاركة في معرض بكين الدولي للكتاب بدعوة من جامعة بكين، وفي الثانية مشاركاً في جولة (مشاهير طريق الحرير)، وتحديدا في مقاطعة شنجيانغ شمال غرب الصين ذاتية الحكم بتنظيم من إذاعة الصين الدولية.
ويقدم لنا الكاتب عبر هذه التطاريز خلطة ممتعة شيقة يشتبك فيها الثقافي بالمعرفي والسياسي بالاجتماعي والتاريخي بالجغرافي، عبر صور فنية ملتقطة بعين ثالثة ثاقبة، لا يلحظها الزائر العادي السياحي، ابتداء من نبش التواريخ الملهمة، مرورا بوقائع معاصرة، وصولاً إلى وقفات جمالية مع زهور وأنهار وجبال وأشجار وحياة ثقافات شعبية باذخة الثراء الإنساني، تلاقحت فيما بينها مشكلة نهراً عامرا بالأفكار.
وفي هذا الكتاب يتتبع الغزوي طريق الحرير القديم المتجدد ويقول على صفحة الغلاف: سيد الانسياب وتاج الترف وسحر السحر: الحرير. هذا الخلّاب السلّاب المنسدلُ المنهمرُ المعمور بدفء آخر. هو القصائد والأغاني حينما تجيء قماشاً غيمياً ينمنم الأجساد بهجة وحبورا.
الحرير ذلك الذي حرّك العالم، وأوقفه على أصابع قدميه شوقاً واشتياقاً. من أجله حجّت قوافلُ أوروبا وأسيا وشمال إفريقيا شرقاً طاوية آلاف الأميال نحو الصين: موطن توته ودوده، ومكمن سره العميق.
الكتاب يجيء على شكل تطريزات صغيرة ملونة بتكثيفات هائلة لمشاهدات دقيقة، لتحلق بقارئها نحو عوالم معرفية وثقافية واجتماعية، وتتحرك بأريحية عبر ماضي الزمن وحاضره؛ لتشتبك عبر تفاصيلها الدقيقة مع عوالم جديدة من الدهشة.
لم يكتف الكاتب بتطاريزه الكتابية التي ينظمها خط قصصي روائي يجعلك لا تترك الكتاب إلا في صفحته الأخيرة، ويشدك عبر حس أدبي عامر بالمشاعر الإنسانية التي تضفي دفئا جديدا على ما يعرف بكتابات أدب الرحلات. لم يكتف الكاتب بهذا، بل زوّد كتابه بملحق ملون من صور بديعة متنوعة التقطها بعدسة هاتفه، لتكمّل تطاريزه وتلونها.
يذكر أن الزميل الغزوي يعمل كاتب عمود يومي في الدستور، وهو عضو نقابة الصحافيين الاردنيين ورابطة الكتاب الاردنيين عضو هيئة تدريس في قسم الصحافة بجامعة فيلادلفيا، له 16 مؤلفا، تنوعت بين الرواية والقصة والشعر وأدب الأطفال والرحلات ونصوص المكان، وفاز بعدد من الجوائز الدولية والمحلية أبرزها جائزة عبدالحميد شومان لأدب الأطفال عن رواية قمر ورد، وجائزة أفضل مقالة صحفية عربية.