افتتاح معرض “بعد خامس” للغزوي
انجاز-افتتح في جاليري فن وشاي في جبل اللويبدة في عمان، المعرض الفتوغرافي للزميل الأديب والإعلامي رمزي الغزوي تحت عنوان “بعد خامس- نغمات مُستلَّة من سيمفونية الأرض” ويستمر لعشرة أيام.
المعرض المؤلف من أربعين صورة تبدو لوحات منتمية إلى الفن التشكيلي مقتنصة من أسفار الطبيعة الأردنية بكافة مكوناتها يأتي في سياق مبادرة الغزوي “ثقافة الزهرة وتأصيل الجمال” التي أطلقها وعمل عليها منذ سنوات، وتمخضت عنها موسوعته “كيس الراعي”، ومعرضه الجوال ” أغاني الأرض”، في محاولة منه للفت مخيلة الناس وقلوبهم إلى الطبيعة وسحرها، وقدرتها على دفق الطاقة في الحياة.
وذكر الغزوي أنه استعار مصطلح “بعد خامس” من الفيزياء، وهي تخصُّصهُ الأكاديمي الأول قبل جنوحه إلى الإعلام والصحافة، ليشير إلى البعد التخيلي إعلاءً منه لثمة الخيال، التي يراها موازية للمعرفة، إن لم تكن أهم منها حسب تعبيره، ودورها في رفع قدرات تذوقنا لحياتنا واقتناص ألوانها.
ويضيف الغزوي أنه، في تجربة بعد خامس، أستل بعين القلب نغمات من موسيقى الأرض على شكل صور لتُقرأ كما يريدها الرائي بعينه وخياله.
فالزهرة الغافية في صخرة، والحجر المنحدر من شجرة، والغيمة السادرة مع نبعة، والجمرة الذارفة دمعة، كلها أغانٍ تخصّب حياتنا، وتعدِّدها وتجعلنا أقرب للوقوع في حبها.
ويؤكد الغزوي أن معرضه يشتبك مع مفردات الطبيعةليسهم ولو بشيء يسير في إشاعة ذائقة جمالية واعية توسّع مساحات حياتنا وتعمّقها، لنكون قادرين على التماهي مع الطبيعة والتفاني في حمايتها وصون مفرداتها.
ويضيف الغزوي أن عالمنا يشترك في أبعاد ثلاث، الطول والعرض والارتفاع، فيما يغمرنا الزمن كبعد أزلي رابع فتصير روح المتلقي بعدا خامسا يضفي الفرادة على كل لقطة أو صورة أو كلمة أو نغمة أو ضربة لون خالدة مأخوذة مما حولنا.
يذكر أن الغزوي يكتب عمود يومي في صحيفة الدستور، وله 24 مؤلفا أدبياً، وحاصل على 10 جوائز محلية ودولية في الآداب والإعلام.