كل دولة على هذا الكوكب تضع مصالحها الوطنية العليا أولا وفوق كل إعتبار آخر.
المملكة الأردنية الهاشمية ليست إستثناء أبدا أبدا، وهي التي لم تؤذ احدا عبر تاريخها، بل وضعت ودائما كل إمكاناتها وقدراتها في خدمة العرب والمسلمين وقضاياهم، وفي الطليعة منها قضية فلسطين ومعاناة شعبها الشقيق الصامد على أرض وطنه رغم ظلم الإحتلال وأعوانه.
المملكة الأردنية الهاشمية خاضت كل الحروب ضد الإحتلال واستقبلت بحضن اخوي دافيء كل موجات المهجرين وتقاسمت معهم الدار ولقمة العيش وكل أسباب الحياة وقدمت مواكب الشهداء والجرحى وخضب دم رجالها ثرى القدس الشريف وسائر فلسطين الحبيبة وما إشتكت ولا منت وإنما ادت هذا الواجب بشهامة ورجولة ونفس طيبة تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وبحق شعبها الشقيق في دولة حرة مستقلة على ثراها الطهور.
هذا الموقف التاريخي البطولي الصادق لا المزيف لم يتبدل قط حتى يومنا هذا وإلى التحرير بإذن الله.
الملك الهاشمي عبدالله الثاني ابن الحسين لم يترك فرصة يومية منذ توليه سدة العرش إلا وسخرها دعما للأشقاء الفلسطينيين.
الأردن المتموضع جغرافيا وسط منطقة تموج بالصدام والعنف والتطلعات والتمنيات والاطماع من حقه كدول كل الكوكب أن تكون مصالحه الوطنية العليا صمودا وقوة ووجودا فوق وقبل اي إعتبار آخر
نحن على الأرض الأردنية جميعنا شركاء في هذا الوطن أمننا وإستقرارنا من أمنه وإستقراره ولا عذر لأي منا قط في أي تفريط بواجبنا الوطني نحوه تحت أي ظرف كان.
واجبنا اليوم وكل يوم هو التكاتف ورص الصفوف وتوحيد الموقف والكلمة حول الوطن والملك والجيش وقوى الأمن ااساهرين على أمن الأردن وإستقراره.
واجبنا أيضا نبذ كل داع لفتنة أو عنصرية أو ساع لإستحضار الفوضى إلى بلدنا لا قدر الله.
هذا وطننا جميعا بلا إستثناء لأحد فيه من مواطنيه وأي شر يصيبه لا سمح الله يصيبنا جميعا.
دعونا نكبر في تفكيرنا ونحرص على سلامة وحدتنا ووطننا كي يبقى بعون الله العصي على كل المخاطر وما أكثرها من حولنا.
الاردن وطن قانون ومؤسسات عزيز بعزة الله فخور بقيادته الهاشمية وبجيشه وقوى أمنه البواسل زادهم الله قوة فوق قوة.
الأردن مستهدف من جهات ظالمة ليس أقلها المحتل الغاصب لفلسطين المتطلع لما هو أبعد فضلا عن قوى آقليمبة تسعى لجرنا نحو الفوضى تحقيقا لأطماعها.
عاش الأردن وعاشت فلسطين ورد الله كيد الحاقدين والموتورين المتربصين بالأردن إلى نحورهم إنه على كل شيء قدير،
الأردن اولا وعاشرا.

الأردن أولا .. وعاشرا
شحاده أبو بقر يكتب: