صادقت الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة اليوم الإثنين، على الطلب الذي تقدمت به منظمات “الهيكل” المزعوم، بإقامة طقوس ذبح قرابين “الفصح العبري” في ساحة القصور الأموية المتاخمة للمسجد الأقصى المبارك.
كما سمحت محكمة الصلح الإسرآئيلية في القدس الغربية، للمستوطنين اليهود الصلاة على أبواب المسجد الأقصى المبارك، مدعية بأن “حقهم في ذلك لا يقل عن حق العرب”حسب القرار .
وسبق أن صادقت شرطة الاحتلال خلال عيد “العرش” على إقامة حفل ديني في مركز
“دافيدسون” في الحديقة الأثرية عند مدخل بوابة الدباغين.
وتحاول مجموعة من منظمة “جبل الهيكل” سنويا وفي ليلة “الفصح العبري”، اقتحام المسجد الأقصى لذبح الشاة وتقديم القرابين، حيث يتم التصدي لهم من قبل المقدسيين المرابطين في المسجد الاقصى والبلدة القديمة ما يدفع شرطة الاحتلال منع قرابين الفصح في المسجد الاقصى.
وقال رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري اصل القضية ان مجموعة من المتطرفين اليهود حاولت اداء صلوات تلمودية امام باب حطة من ابواب الاقصى الخارجية فقامت شرطة الاحتلال بمنعهم فلجأ هؤلاء المتطرفون الى ما يسمى ب”المحكمة
الصلح”التي اصدرت قرارا يقضي بان اي يهودي له الحق ان يصلي باي مكان يشاء وهذا
يعني انه يسمح لليهود ان يصلوا امام بوابات الاقصى الخارجية.
واضاف صبري :” ان محكمة الاحتلال ليست صاحب صلاحية ان تصدر اي قرار له علاقة بالمسجد الاقصى المبارك لان الاقصى اسمى من ان يخضع لاي قرار من قرارات المحكمة كما انه اسمى من ان يخضع للمفاوضات او التنازلات محملا حكومة الاحتلال مسؤولية اي مس بالاقصى وفي محيطه لان هذا يعد تفجيرا للوضع واثارة لمشاعر المسلمين.
وقال كما هو ملاحظ ان الجماعات اليهودية تستمر في اطماعها بحق الاقصى وفي محيطه هذه المماسر.
وقال مدير المسجد الاقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني:” لقد اقتحم المسجد الاقصى الاثنين فجراً من باب المغاربة بحراسة الشرطة الإسرائيلية ٣٤ متطرف من المستوطنين و ٣٠ من المرشدين اليهود و ٢ من عناصر المخابرات الإسرائيلية كما سمحت الشرطة باقتحام ٨٨٠ سائحا .
واوضح الكسواني:”انه بعد صلاة الظهر اقتحم المسجد ٦٤ مستوطن و ٤٤٣ سائحا، وبهذا
يكون عدد المستوطنين الذي اقتحموا الاقصى امس الاثنين ١٣٠ وعدد السياح ١٣٢٤ سائحاً.
بدوره قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الاقصى المبارك الشيخ محمد حسين، إنه ”لا يحق لغير المسلمين أن يُصلّوا في المسجد الأقصى، أو أن السماح للیھود بالصلاة على أبواب الأقصى يمارسوا شعائرهم الدينية“.
وشدد المفتي العام على أن المسجد الأقصى المبارك للمسلمين وحدهم، ولا نعترف بقرارات محاكم الاحتلال فيما يخص الصلاة والشعائر في الأقصى باستثناء حق المسلمين
في أداء عباداتهم فيه“.
وأكد رفض قرار محكمة الاحتلال، القاضي بالسماح للمستوطنين اليهود الصلاة على أبواب المسجد الأقصى، وقال: ”ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها محاكم الاحتلال مثل هذا القرار، فمنذ عام ١٩٧٥ أجازت محاكم الاحتلال الصلاة للمستوطنين أمام الأقصى، لكنها في الوقت نفسه فوّضت الأمر للشرطة“.