هناك عدة أمراض يمكن علاجها دون استخدام المضادات الحيوية مثل: الرشح والانفلونزا، التهاب القصبات، التهاب الاذنين، وعدة امراض جلدية.
وهناك التهابات تحدث بسبب الاستخدام غير ملائم للمضادات الحيوية.. فمثلاً جرثومة (Staphylococcus aureus)، وهي بكتيريا تسبب التهابات حادة عند الاشخاص الذين ليس لديهم مناعة قوية، حيث لا تتجاوب هذه البكتيريا او الجرثومة وتقاوم المضادات الحيوية وتؤدي الى نقل العدوى للكوادر الطبية في المستشفى وحتى افراد المجتمع. انواع اخرى من البكتيريا (Staphylococcus pneumoniaes) وهي السبب الرئيسي لالتهاب السحايا والدم والرئتين يمكن ان تقاوم المضادات الحيوية.
كما ان هناك عدة مضادات حيوية لا تستطيع شفاء مرض السل (T.B) لان جرثومة السل تقاوم تلك المضادات خاصة في حالات عدم اكمال المريض لفترة العلاج.
وبناءً على دراسات وضعها كلاً من د. Carolyn Hlidreth من الاكاديمية الامريكية لأمراض الاطفال ود. Alison Bruke من الاكاديمية الامريكية للأمراض العائلية او د. Richard Class من مراكز السيطرة ومنع الامراض . فان المشاكل التي تنتج عن مقاومة البكتيريا في المعالجات هي:
– الامراض الجرثومية العامة، وهي اكثر صعوبة في العلاج وقد تهدد حياة المريض.
– المضى المصابين بالالتهابات الجرثومية عادة يحتاجون لفترات اطول للشفاء وهذا يعني زيادة فاتورة العلاج وامكانية حدوث مضاعفات بسبب العلاج خاصة اذا طال امد بقاء المريض في المستشفى تحت العلاج.
– انتشار الجراثيم المقاومة لأفراد اخرين من عائلة المريض او الذين يعملون ضمن عائلة المريض والاصدقاء فهم مهددون بعدم تأثير المضادات عليهم وعلى افراد المجتمع الذي يعيشون ضمنه .
اما الخروج من هذا المأزق فينصح:
– تناول المضادات الحيوية فقط اذا وصفت من قبل الطبيب المعالج.
– اتباع التعليمات حول كيفية تناول العلاج والكمية بدقة واتمام مدة العلاج حتى لو شعر المريض بالتحسن.
– التخلص من ادوية قديمة او ادوية وصفت لمرضى اخرين او لأمراض اخرى.
ويذكر أن المضاد الحيوي هو عبارة عن مادة يتم عادة استخراجها من جراثيم او من مواد كيماوية بواسطة اختصاصيين كيميائيين في مختبرات خاصة لتحضير المضادات التي لها القدرة على احباط نمو او قتل البكتيريا. ولقد منحت جائزة نوبل للعالم البريطاني (Alexander Fleming) عام 1928 تقديراً لاكتشافه علاج البنسلين ولكن لم يستخدم حتى عام 1941حينما بدئ بإنتاج البنسلين بنجاح لأغراض تجارية وعلاج الالتهابات التي حدثت للجنود المصابين خلال الحرب العالمية الثانية. ومنذ ذلك التاريخ تم اكتشاف الكثير من المضادات الحيوية غير البنسلين وفي معظمها لها القدرة المحدودة للقضاء على انواع من البكتيريا حيث تقوم هذه المضادات اما بإحباط نموها او تدميرها. وهناك مضادات للبكتيريا توصف بالعريضة (واسعة الفئات) (Broad Spectrum) اي ان باستطاعتها تدمير عدة انواع من البكتيريا.
اما المضادات الحيوية فمن الضروري ان تستخدم فقط ضد الالتهابات المسببة عن جراثيم البكتيريا ولكنها لا تؤثر على تلك المسببة عن الفيروسات والتي تسبب امراض الانفلونزا والتهابات القصبات الهوائية والرشوحات كذلك لا تؤثر على الامراض الفطرية. ان الاستعمال الخاطئ وغير الملائم للمضادات الحيوية لهذه الامراض يمكن ان يخلق بروز انواع وسلالات جديدة من البكتيريا التي تقاوم عدة انواع من المضادات الحيوية.