خلال رعايته للمؤتمر الدولي الثامن ” الاستراتيجيات التطبيقية في التربية البدنية وعلوم الرياضة”
الدكتور الفاعوري: ثروة هذا البلد في عقول أبنائه
التعليم في الأردن والوطن العربي في أزمة بين الكم والنوع
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور رفعت الفاعوري أن مستقبل هذا البلد في عقول أبنائه، فثروة الأردن الحقيقية هي ثروة أبنائه الفكرية، الأمر الذي يحتم علينا أن نجعلها أهم أولوياتنا في أجندتنا الوطنية وسياساتنا العامة.
وقال خلال رعايته للمؤتمر الدولي الثامن “الاستراتيجيات التطبيقية في التربية البدنية وعلوم الرياضة” الذي تنظمه كلية التربية الرياضية بالجامعة ويستمر 3 أيام، أن التعليم يقف على مفترق طرق، فالتعليم في الأردن والوطن العربي في أزمة بين الكم والنوع وهذا ما شهدناه في العقدين الأخيرين، وكان ذلك أحد مخرجات القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في دولة الكويت عام 2009.
وأشار إلى أن الجامعات هي التي تصنع رأس المال الحقيقي وهو رأس المال الفكري، والذي يتمثل في تشجيع الإبداع والتميز وبراءات الاختراع وجوائز نوبل، والمتبصر في العالم يجد أن الأمم التي تقف في مقدمة هرم رأس المال الفكري هي اضعف الدول في الموارد الطبيعية، وقد كان الملك الراحل الحسين بن طلال متبصرا في هذا المجال حين قال مقولته الشهيرة “الإنسان أغلى ما نملك”.
وأضاف الدكتور الفاعوري أن الأردن حقق في العقود الستة الأخيرة ميزتين هما الصحة والتعليم، لكننا بدءنا نفقد جزءا من تنافسيتنا في هذين المجالين، وعلينا أن نعيد النظر في العمل على البنية التحتية لجامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية بما يسمح بتطبيق السياسات التعليمية وتطبيق معايير ضبط الجودة ورفع مستوى مخرجات العملية التعليمية، مؤكدا أن اليرموك وضمن خطتها الإستراتيجية في تطوير العملية التعليمية تحرص على تحفيز أسرتها الأكاديمية على الإبداع والتميز حيث قامت بتعديل نظام الترقيات الأكاديمية في الجامعة وسيشهد الأردن وجامعة اليرموك تحديدا انتقال عضو هيئة التدريس من رتبة أستاذ مشارك إلى رتبة أستاذ على بحث علمي واحد أو بحثين وهذا يعتبر سابقة على مستوى الوطن العربي.
وأعرب عن أمنياته بأن يخرج المشاركين في أعمال هذا المؤتمر بتوصيات تسهم في تعزيز المنظور العربي للتربية البدنية.
الدكتور علي الديري عميد كلية التربية الرياضية في الجامعة أكد في كلمته أن الكلية تسعى بكل طاقاتها لتحقيق وترجمة أهداف ورؤى الخطة الإستراتيجية للجامعة ومن أهمها العالمية والنهوض بالبحث العلمي النوعي، من خلال عقد المؤتمرات وورش العمل العلمية بهدف تبادل الخبرات بين العلماء والباحثين من مختلف جامعات دول العالم.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يشارك فيه 48 عالما وباحثا من أبرز العلماء والباحثين من الجامعات في قارتي إفريقيا واسيا، وسيتم خلال أيامه الثلاثة مناقشة 78 بحثا علميا متخصصا في مجالي علوم الرياضة والتربية البدنية.
وألقى الدكتور محمد حسنين نائب وزير التعليم العالي المصري للأنشطة الطلابية نائب رئيس الاتحادين المصري والعربي للرياضة الجامعية كلمة المشاركين، شكر فيها جامعة اليرموك على تنظيمها لهذا المؤتمر الذي يتناول موضوعا هاما وهو مناقشة الجزء التطبيقي للنظريات الرياضية وخاصة بعد النتائج التي حققها الوطن العربي في دورة الاولمبياد الأخيرة.
وقال إن الوطن العربي يمتلك العقول والإمكانات الرياضية الكبيرة وعلينا أن نطبق نتائج أبحاثنا العلمية الرياضية في تدريب وتأهيل الرياضيين في الوطن العربي من اجل أن نضع البصمة العربية اللائقة بنا في الفعاليات الرياضية العالمية.
وحضر افتتاح المؤتمر نائب رئيس الجامعة لشؤون الجودة والمراكز الدكتور يوسف أبو العدوس، وعدد من المهتمين والخبراء من المجتمع المحلي والعربي، وحشد من طلبة الجامعة.
وتضمن برنامج المؤتمر في اليوم الأول عقد عشر جلسات عمل تناولت موضوعات “تحليل الإنجاز العربي في أولمبياد ريو ونظرة مستقبلية لطوكيو” للدكتور ساري حمدان ولانا الجغبير، و”التطورات المعاصرة في علم النفس الرياضي” للدكتور محمد علاوي، و “دور البحث العلمي في صناعة البطل الأولمبي” للدكتور محمد حسنين، و” الملابس المبتكرة، المعدات والتكنولوجيا لتحسين وزيادة قدرة الإنسان” للدكتور هاشم كيلاني، و”الإيقاع في الجمباز” للدكتور نبهان احمد، و”المشكلات المهنية” للدكتور يوسف عجيلات، و”التهيئة البدنية” للأستاذ نبهان احمد، بالإضافة إلى “البحث النفسي والتربوي” للدكتور مستة عبداللطيف، و”الاحتياجات البدنية” للدكتور اسماعيل العون.