” اشاعة ذهب عجلون” التي اشار اليها رئيس الوزراء لدى اطلاقه منصة “حقك تعرف” تشابه تماما اشاعة مماثلة سرت في محافظة الكرك قبل سنوات ، حدث ذلك اثناء العمل باعادة انشاء طريق طلوع ضاحية المرج الشرقي حيث كشفت الحفريات التي جرت في الموقع عن فوهة تجويف في اعلى منحدر مطل على واد ، تصادف ذلك ابان فصل الشتاء ولدى سقوط الامطار سالت من فوهة التجويف مياه غزيرة شكلت سيلا .
اما الاشاعة التي رافقت هذه الحالة فقد زعم مطلقوها ان المياه التي تدفقت من فوهة التجويف حملت معها قطعا ذهبية ، بل اكد احدهم انه شاهد لمعان القطع الذهبية والمياه تجرفها الى عمق الوادي المجاور ، اما اخر فقال انه راى شخصا وبحوزته قطعتين ذهبيتين التقطهما من المكان ، فتنبأ بعض المتجمهرين بان التجويف المشار اليه موقع لكنز يعود للعهد العثماني بسبب ان الطريق شقت في بداياتها ايام الحكم العثماني في منطقة الكرك .
سرت هذه الاشاعة كما النار في الهشيم ليتجمع في المكان وبمايحاكي لمح البصر مئات الاشخاص مابين راغب باستطلاع الامر وغيره طامع بالعثور على بعض القطع الذهبية ، الا ان احدا لم يتمكن من الارتقاء للوصول الى التجويف حيث موقع الكنز المزعوم لارتفاع التجويف عن مستوى الارض وكونه في مكان شديد الانحدار .
بطبيعة الحال استنفر المشهد الجهات الامنية المختصة ، فحضر فريق من الدفاع المدني الذي تمكن بخبرته وادوات التسلق التي بحوزته من الوصول الى الفوهة وفق الصورة المرفقة والدخول الى باطن التجويف ليتضح ان هذا التجويف لاكنز ولامايحزنون ، بل هو بقايا عبارة قديمة لتصريف مياه الامطار كانت مغلقة وخارج الخدمة ، فادت الحفريات التي تمت في المكان الى فتحها وبالتالي سيلان مياه الامطار من خلالها .
محمد الخوالدة