**الاعتداء على الأجهزة الأمنية خط أحمر ولن يمر دون ردع**
حمزه احمد خطاطبه
الأمن والاستقرار هما الركيزة الأساسية لأي دولة، وفي الأردن، تمثل الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة صمام الأمان الذي يحمي الوطن والمواطن فلقد أثبت رجال الأمن الأردنيون على مر السنين أنهم النموذج الأسمى للتضحية والإخلاص، حيث يضعون أرواحهم على أكفهم لحماية البلاد وضمان استقرارها وفي هذا السياق، فإن أي اعتداء على هذه المؤسسات، كما حدث مؤخراً في حادثة الرابية، مرفوض رفضاً قاطعاً، ويعد تعدياً صارخاً على هيبة الدولة وسيادة القانون.
إن الاعتداء على الأجهزة الأمنية لا يمس الأفراد فقط، بل يمثل تهديداً خطيراً للنظام العام والأمن المجتمعي فرجال الأمن ليسوا مجرد موظفين يقومون بواجباتهم، بل هم حماة الوطن الذين يسهرون على حماية أرواحنا وممتلكاتنا وإن ما تعرض له رجال الأمن في الرابية هو عمل مستهجن ومرفوض من قبل كل مواطن غيور على أمن بلده واستقراره، ويستدعي موقفاً حازماً من الجميع لإدانته.
في وقت تواجه فيه الدولة الأردنية تحديات محلية وإقليمية متزايدة، يصبح من الضروري أن نتكاتف جميعاً شعباً وقيادة لحماية هيبة الدولة وصون أمنها إن سيادة القانون واحترام مؤسسات الدولة هما ضمانة استقرارنا، وأي محاولة للمساس بهما لا يمكن أن تمر دون حساب فالاعتداء على الأجهزة الأمنية في الرابية يمثل تعدياً واضحاً على أمننا الوطني، ويجب أن يواجه بكل صرامة وفق القانون.
إن دعم الأجهزة الأمنية واجب وطني ومسؤولية يتحملها كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة وعلينا جميعاً أن نرفض مثل هذه التصرفات غير المسؤولة، وأن نعمل على تعزيز الوحدة الوطنية والتكاتف الشعبي خلف مؤسساتنا.
إن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة، ووعي شعبه، سيبقى عصياً على كل من يحاول النيل من أمنه أو العبث باستقراره.
ختاماً، لا بد أن يدرك كل من تسول له نفسه المساس بالأجهزة الأمنية، أن هيبة الدولة وسيادة القانون خط أحمر لا يمكن تجاوزه. إن الاعتداءات كحادثة الرابية ليست فقط مرفوضة، بل هي خيانة لكل القيم الوطنية، ولن يسمح لها الأردنيون بالعبور دون ردع أو محاسبة فالأردن سيبقى، كما كان دائماً، واحة أمن واستقرار بقيادة حكيمة وشعب واعٍ وأجهزة أمنية لا تتوانى عن تقديم أرواحها فداءً للوطن.