انجاز-ناديا العنانزه
تشكل الاعشاب الجافة المنتشرة في مختلف مناطق محافظة عجلون تهديدا على البيئة و الثروة الحرجية وتزيد من قابلية تعرضها للحرائق خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتتسبب بخسائر كبيرة على الثروة الزراعية والحرجية الامر الذي يستدعي ضرورة العمل على ازالتها .
وحذر ناشطون بيئيون من خطر تزايد الحرائق والتي في اغلبها تاتي نتيجة اشتعال الاعشاب الجافــة التي تشكل عاملا مساعدا لسرعة انتشار النيران مطالبين بتكثيف الحملات التطوعية والتوعوية للحد من هذه الظاهرة والتقليل من حرائق الصيف من خلال تكثيف الرقابة على مواقع الاصطياف وتوعية المصطافين بمخاطر اشعال النيران داخل الغابات .
واكد عضو الهيئة الاستشارية لجمعية البيئة الاردنية النائب وصفي حداد على اهمية وضع خطة عمل متكاملة تشارك فيها مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية لازالة الاعشاب من الشوارع والساحات العامة والمقابر حتى يمنع وقوع الحرائق ويحمي الثروة النباتية والحرجية .
وقال رئيس مجلس استشاري بلدية كفرنجه عبدالله العسولي ان الاعشاب الجافة تشكل ناقوس خطر لحدوث الحرائق خصوصا إذا كان هنالك أراض زراعية ومنازل ومناطق سكنية بجانب مكان نشوب الحريق داعيا الى ضرورة العمل على ازالة هذه الاعشاب لتلافي اخطارها كونها تعتبر بؤرة لتجمع الزواحف والحشرات الضارة على الانسان .
واوضح نائب رئيس غرفة تجارة عجلون محمد حمد البعول أن خطورة ھذه الأعشاب الجافة لا تقتصر على الأشجار الحرجیة بل تتعداھا للمحاصیل الحقلیة والمزارع الخاصة في أغلب الأحیان ما یتطلب جھودا تشاركیة لاحتواء المشكلة من مختلف الجھات المعنیة.
ودعا عضومجلس المحافظة عمر المومني المزارعين وابناء المجتمع المحلي الى التعاون مع الجهات المعنية من اجل الحد من اخطار هذه الظاهرة مبينا ان أفضل وسیلة للتخلص من ھذه الأعشاب ھي بإزالتھا قبل جفافھا خصوصا من قبل أصحاب المزارع الخاصة وذلك من خلال حراثة الأرض أو رشھا بالمبیدات وھذا ما یمكن تطبیقه على الأعشاب المنتشرة على جوانب الطرق من قبل مدیریة الزراعة والبلدیات.
واشار مدير محمية غابات عجلون عثمان الطوالبة الى استعداد كوادر المحمية للتعاون مع كافة الجهات من اجل حماية الغابات وخصوصا انها تحتوي على اشجار معمره مبينا ان محافظة عجلون فيها اكثر من 600 نوع من النباتات التي تحتاج الى الحفاظ عليها لتعكس الوجه الحضاري للطبيعة الجميلة و البيئة .
وبين عضو جمعية الكوكب الاخضر لحماية البيئة حسين المومني ضرورة تكاتف جهود كافة الجهات الرسمية والفعاليات الشعبية من اجل المبادرة بازالة الاعشاب الجافة التي غطت جوانب الطرق الرئيسة والشوارع التنظيمية داخل البلدات لتلافي خطرها كونها قابلة للاشتعال .
واشارت رئيسة جمعية عجلون الخضراء للتنمية البيئية المهندسة ابتهال الصمادي إن من أهم الأسباب لنشوب حرائق الأحراش ما يقوم به بعض المواطنين الذين يرغبون بالتخلص من البعوض والحشرات من خلال حرق الأعشاب والحشائش القريبة من أماكن سكنهم وترك المتنزهين النيران مشتعلة وعدم التأكدمن اطفائها مما يؤدي الى نشوب الحرائق خصوصا وأن هذه المظاهر تنتشر في فصل الصيف التي تزيد من سرعة انتشارها نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.
وقال محافظ عجلون علي المجالي انه تم تشكيل 4 لجان ضمن الوحدات الادارية من الزراعة والبيئة والأشغال العامة والبلديات للتعاون والتنسيق والتعاون لوضع خطة إستراتيجية مشتركة كل حسب منطقة اختصاصه للكشف على المناطق الحرجية وتحديد الاحتياجات من آليات وكوادر بشرية لحماية الغابات والتخلص من الأعشاب الجافة التي تشكل خطورة على الثروة الحرجية .
وبين انه تم عقد اجتماع مع الجهات والدوائر المعنية والجمعيات البيئية و التطوعية من اجل توحيد وتعزيزآليات العمل والتنسيق لمواجهة حرائق الصيف التي تسببها الأعشاب الجافة المنتشرة بين الغابات وعلى جوانب الطرق.
واشار رئيس مجلس المحافظة الدكتور محمد نور الصمادي ان المجلس خاطب رئاسة الوزراء من اجل اطلاق مبادرة لحماية الغابات من الحرائق خلال فصل الصيف نظرا لكثافة الاعشاب على جوانب الطرق وبين الغابات مبينا استعداد المجلس لاجراء مناقلات في المخصصات بقيمة 100 الف دينار لازالة الاعشاب الجافة للحد من اثارها السلبية .