قال الباحث الاردني المتخصص بالجغرافيا السياسية رئيس جمعية التنمية للإنسان البيئة الأردنية الدكتور أحمد الشريدة انه قد ظهرت ومنذ ثلاث سنوات جزيرة صغيرة في جسم بحيرة طبريا وهذا دليل على إنخفاض منسوب المياه في جسم البحيرة بشكل واضح و إرتفاع مستوى الضخ الجائر منها.
وزاد الدكتور شريدة ان التأثير الواضح والحقيقي لمدى توغل ” التغير المناخي ” وذلك من خلال سيادة فترة طويلة من الجفاف المزمن الذي يتمثل بقلة سقوط الامطار وتذبذبها وبالتالي انخفاض واضح وجلي في مصادر تزويد البحيرة بالمياه من كافة المصادر و هناك علاقة سلبية بين إنخفاض مستوى البحيرة والهيدرولوجية الاردنية حيث ستنخفض كميات المياه الخارجة من البحيرة والتي تغذي نهر الاردن الى معدلات اقل من الاعوام السابقة.
وحسب الصور التي التقطها المصور جمال كيوان حديثاً فقد ظهرت جزر صغيرة في جسم البحيرة وان ذلك له دلالات ومؤشرات عديدة .
ووفق شريدة تعد بحيرة طبرية أكبر مسطح مائي في منطقة المشرق العربي ، في منطقة تعاني من قلة المياه عموما، كما تعد البحيرة المصدر الرئيسي للمياه العذبة إضافة إلى الأنشطة الزراعية والسياحية والدينية في المنطقة وهي أخفض بحيرة مياه عذبة في العالم حيث تنخفض سالب (210 -) متراً عن سطح البحر وثاني أخفض مسطح مائي في العالم بعد البحر الميت و يبلغ طولها (21) كم ، وعرضها (11) كم وعمقها ( 45) متراً ويبلغ محيط شواطئها المتعرجة (55) كم وتغطي البحيرة مساحة (160) كم مربعاً ويبلغ حجمها ما تحتجزه من مياه حوالي (4 ) مليارات مترا مكعبا.
واشار الدكتور شريدة تتجدد الثروة المائية في بحيرة طبريا من المصادر المائية التي تصب فيها وينساب إلى البحيرة ما معدله (900) مليون متراً مكعباً سنوياً من مصدرين رئيسيين هما نهر الأردن الأعلى والحوض الخاص بالبحيرة والمكون من الينابيع والجداول والوديان الموسمية ومياه الأمطار.