إنجاز-أسامة القضاة
تعد البيوت التراثية القديمة في محافظة عجلون جزءا أصيلا من الهوية التاريخية والتراثية للمنطقة، حيث تعكس فنون العمارة التقليدية التي تأثرت بالبيئة الطبيعية والجغرافية وتشكل شاهدا على نمط الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي عاشها الأجداد.
وقال رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، إن البيوت التراثية المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة تحتاج إلى اهتمام أكبر من الجهات المعنية سواء من حيث الترميم أو إعادة الاستخدام بطرق تحفظ قيمتها التاريخية.
وأكد أن المجلس يعمل بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي على إيجاد آليات لدعم مشاريع ترميم هذه البيوت لما تمثله من قيمة ثقافية وسياحية تعزز هوية عجلون التاريخية.
من جهته، أوضح فايز خليل الصمادي، أحد سكان منطقة دير الصمادية، أن الدير يضم العديد من البيوت القديمة التي يعود تاريخ بعضها إلى مئات السنين وتتميز بجدرانها الحجرية السميكة وسقوفها المقوسة، مشيرا الى أن بعض هذه المباني لا تزال مأهولة بالسكان في حين أن بعضها الآخر بحاجة إلى ترميم وصيانة للحفاظ عليها من الاندثار.
بدوره، أكد الباحث في التراث محمود الشريدة، أن بيوت الوهادنة التراثية تمثل نموذجا فريدا في العمارة الريفية القديمة حيث كانت تبنى باستخدام الحجارة المحلية والطين ما يجعلها متكيفة مع الظروف المناخية القاسية.
وأضاف، إن العديد من هذه البيوت تحمل النقوش والزخارف التي تعكس الطابع الثقافي والتاريخي للمنطقة، داعيا الى ضرورة توثيق هذه البيوت وترميمها ضمن خطط التنمية السياحية.
من جانبهم، دعا مختصون في التراث والعمارة إلى تبني مشاريع لحماية البيوت التراثية في عجلون لما تمثله من إرث ثقافي يعكس ذاكرة المكان والإنسان، مشددين على أهمية إشراك المجتمع المحلي في الجهود الرامية للحفاظ على هذه المعالم الفريدة.