إنجاز-الجنرال أمجد باشا الشمايلة، نائب مدير عام المخابرات الأردنية الأسبق، قامة وطنية شامخة استثنائية.
يحق لنا الفخر بما لا يحق لغيرنا.
وأنا أتصفح كتب المجد وكتب التاريخ وأيقونات الإنجاز، لم يخلُ سطر فيها من ذكر مناقب وعظمة شيخ الرجال وأنبلهم، وسفير العظماء وأجلّهم، مجدُنا أمجد باشا.
قليل من الأردنيين لا يعرفون من هو الباشا، فبحار عطائه وعظيم إنجازه، ورحيق جهده جاب كافة أنحاء الوطن، ليصبح سماءً يستظل تحتها من سعى خلف الإنجاز والرجولة.
هذا الفارس الأردني، الذي نمت جذوره في محافظة الكرك، شهد له أقرانه بأنه كان مختلفًا بالفكر، ومتميزًا بالعقل، وداهية زمانه، فجعل بوصلته الوطن، وصبّ جلّ ذكائه ودهائه وحنكته في وعاء المواطنة، لتنمو أغصانه المثمرة علمًا وعملاً وفكرًا، فيفوح أريج عطائه ليكسو كافة محافظات الوطن.
أمجد لم يكن شخصية تقليدية، أو جسدًا بروح المثالية، بل كان سيفًا بحدّين متضادين: لينًا وحازمًا، فجمع الأضداد، واحتفلت به كموطن يشدو حمائم الأيك أغنية، وترتّله نسمات البر والبحر آيةً في الكون.
عرفت هذا الرجل عن قرب، فتوجّست ريبةً وخوفًا في أول تعامل معه لهيبته وشموخه، وتفاجأت بكمية الدبلوماسية العظيمة التي يمتلكها، وبطريقة احتوائه بعظمة، يحقّ فيها الحق ويجرّد فيها الباطل، لأُدمن حبه وأتقرب منه أكثر، حتى غدوتُ بلا إرادة ألجأ إليه في الكثير من الأمور لأستفيد من حكمته ورزانته وكياسته، فصار مرجعي وقدوتي وإلهام أفكاري.
أمدّ الله في عمرك يا باشا، ومزيدًا من النجاح والتقدم أتمناه لك، لنكبر بك أكثر وأكثر، ونعظّم بك أكثر وأكثر.