كتب : فارس الحباشنة
لست مجبرا على المجاملة .
ميادة شريم لم اعرفها نائبا .
وعرفتها من خبر يقول : انها قادت صلحة عشائرية .
ولا اجد ضيرا ان اصرح بموقفي، و اقول كلمة عقل وحق في ميادة المصلحة الاجتماعية و القائدة الاجتماعية .
وموقفي هذا قد يجلب لي وجع رأس في مجتمع مفصوم .
وانا لا اعرف ميادة شريم من قبل، وسررت ان هناك نائبا على شاكلة شريم .
ولكن ما دفعني من باب الانصاف الى ثقافتنا وارثنا العربي الذي إنحاز الى المرأة وقدمها اجتماعيا وسياسيا وانسانيا .
وقبل ان تغزو بلادنا موجات من الفكر الدخيل على مجتمعنا، ومشاريع الاخوان المسلمين لأسلمة الدولة والمجتمع واغتيال المرأة وخطف المجتمع، وغزو فكري داعشي، فعلت ميادة شريم ما فعلته النساء الاوائل في الحضارة العربية و الاسلامية .
فعلت ما فعلته زنوبيا والخنساء وهند بنت عتبه، وشجرة الدر وفاطمة عليها السلام.
وسؤالي هنا، لمن تصدروا واجهات “السوشال ميديا” وحملوا فتاوي التكفير والتحريم والتجريم الاجتماعي والديني، ما هو سندكم و حجتكم الوضعية والسماوية ؟! ..
الرجل “الذكر” في مجتمعنا يتجرأ على المرأة وبعض من يرفعون رايات حقوق المرأة هم اعدائها في الغرف المغلقة والمظلمة .
فما بال الناس، وماذا اصابهم ؟! ..
قالوا ألف إمراة بألف رجل، وانا أقول ألف رجل بإمراة مثل شريم وأخواتها .
معركة الاصلاح التاريخية في الاردن تبدأ من الاعتراف بالمرأة، واعتراف ليس من باب تمكين بحقوق في قانون الاسرة، وتفكك العائلة و المجتمع وتجلب الانحلال والرخاوة الاسرية والاجتماعية .
أنا فخور بشريم، وفخور بالمرأة الاردنية .. وفخور بإمراة تقود جاهة وصلحا اجتماعيا ، وكم اتمنى لو ان تصبح المرأة الاردنية رئيسة للحكومة ورئيسة لمجلسي النواب والاعيان، وأمينا لعمان.