الحنيفات: نسعى لتطوير منظومة القطاع الزراعي لما له من اهمية في التنمية الشاملة
انجاز- قال وزير الزراعة خالد الحنيفات ان الاردن نجح في تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من المنتجات الزراعية الا أن عددا كبيرا من المنتجات الغذائية الرئيسية لا زالت تُستورد من الخارج.
واضاف الحنيفات خلال اطلاق مشروعي الاستدامة المائية والقدرة التنافسية للأعمال الزراعية في وادي الاردن والتكيف مع تغير المناخ وبناء انظمة امن غذائي مرنة من خلال توسيع تصاميم وتقنيات الزراعة المعمرة في وادي الاردن والمنعقدة في وادي الاردن “ان الوزارة تسعى لتطوير منظومة القطاع الزراعي لما له من اهمية في التنمية الشاملة من خلال تحقيق القدرة على الاستدامة والمنافسة والاستفادة من الميزات النسبية وبلوغ درجة من التوازن لكافة اطرافه مع الاستمرار فر ترشيد استهلاك الموارد المائية”، مضيفا “ان الاردن نجح في تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من المنتجات الزراعية الا ان عدد كبير من المنتجات الغذائية الرئيسة لا زالت تستورد من الخارج”.
وبين الحنيفات ان القطاع الزراعي يساهم بما نسبته 3.8 من الناتج المحلي الاجمالي ويعمل فيه 13.5 من مجموع القوى العاملة في حين تشكل صادراته ما يقارب من 20% من مجموع صادرات المملكة ، مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتمكين وصول المنتج الزراعي الاردني لكافة انحاء العالم خاصة وان الاردن يوفر الفرصة للاستفادة من ظروف تفضيلية للوصول الى اسواق الدول المجاورة والاتحاد الاوروبي.
وبين ممثل وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور أحمد عبد الفتاح ان المشروعين تنفذهما الوزارة ضمن برنامج “زيادة مرونة المجتمعات الفقيرة والهشة لتأثيرات تغير المناخ في الأردن من خلال تطبيق مشاريع إبتكارية في المياه والزراعة ” بهدف دعم القطاع الزراعي لمواجهة اثار تغير المناخ كالنقص المحتمل لمصادر المياه والضغط على الامن الغذائي.
واشار الى ان الهدف من هذه المشاريع الوصول الى زيادة في توفير المياه والاستخدام الكفؤ لها من خلال إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، وتوفير مياه ذات نوعية جيدة لأغراض الري في مناطق المشروع والتي تعتبر ذات خصوصية زراعية، والحفاظ على مياه الامطار المحصودة لصالح هذه المناطق.
وبين ان مشروع الاستدامة المائية والقدرة التنافسية للأعمال الزراعية في وادي الأردن يهدف الى دعم عملية تشاركية لتمكين المعنيين من اصحاب الاعمال الزراعية بتحديد اهم القضايا التي تواجههم ومساعدتهم على اتخاذ التدابير والقرارات والحلول المناسبة القابلة للتنفيذ لتذليل العقوبات التي تواجه القطاع الزراعي، موضحا ان مشروع التكيف مع تغير المناخ وبناء أنظمة امن غذائي مرنة من خلال توسيع تصاميم وتقنيات الزراعة المعمرة في منطقة وادي الاردن يهدف الى تحسين سبل العيش والاوضاع المعيشية لسكان وادي الاردن باستخدام تطبيقات زراعية منخفضة الكلفة والتقنية من خلال الاستخدام المستدام للتربة والمياه والنباتات والحيوانات.
واضاف انه سيتم تنفيذ ستة مشاريع رئيسة في مجال اعادة استخدام المياه المعالجة في مناطق وادي موسى وشمالي وادي الاردن وتل المنطح بديرعلا والشونة الجنوبية اضافة لمشاريع تهدف الى تعزيز قدرات المجتمعات الفقيرة والنائية على التكيف مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ .
واكد مدير عام المركز الوطني للبحث والارشاد الدكتور نزار حداد أن مستوى أي دولة يقاس بمدى اهتمامها بالبحث العلمي ،مشيرا الى أن المركز الوطني يستند الى أسس ومرتكزات علمية تعمل وبشكل مدروس على تزويد المزارعين بأحدث وأفضل ما توصلت اليه الدراسات والابحاث العلمية .
وأشار حداد الى أن المركز يعمل على تنفيذ مشروعي “الاستدامة المائية والاعمال الزراعية “و “الزراعة المعمرة في وادي الاردن “وهما من المشاريع التي تندرج ضمن برنامج “زيادة مرونة المجتمعات الفقيرة والهشة لتأثيرات تغير المناخ في الاردن من خلال تطبيق مشاريع ابتكارية في المياه والزراعة دعما للتكيف مع التغير المناخي الممول من صندوق التكيف العالمي الذ تشرف على تنفيذه وزارة التخطيط والتعاون الدولي .
وبين حداد ان المشروع الاول يهدف الى تحديد معيقات القطاع الزراعي في وادي الاردن في حين يهدف المشروع الثاني الى اعتبار الزراعة المعمرة او المستدامة فرع من فروع التصميم البيئي والهندسة البيئية التي تطور مستوطنات بشرية مستدامة ونظما زراعية تحافظ على نفسها بشكل ذاتي على غرار النظم البيئية الطبيعية .
وبين أنه من خلال هذا المشروع سيتم ادخال مفهوم الزراعة المعمرة أو المستدامة بعدة طرق أبرزها تنفيذ دورات تدريبية لعدد كبير من المهتمين بهذا المجال وانشاء مواقع ومشاهدات حقلية في محطات المركز.