د. صلاح العبادي
المتتبع للنجاحات التي حقّقتها شركة مناجم الفوسفات الأردنية في غضون العامين الماضيين يلاحظ أنها حققت انتعاشات اقتصادية على أكثر من صعيد، وهو يعود إلى الرؤية الاقتصادية والإدارية الناجحة لرئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور محمد الذنيبات الذي وعد وأوفى لهذه الشركة؛ وقدم كل ما لديه من خبرات تراكمية في الاقتصاد والعلوم الإدارية.
المخرجات التي تحققت في عهد الدكتور الذنيبات كانت مذهلة، فأتت بثمارها التي دفعت شركات عدة في الدول الأخرى لعقد شراكات متنوعة مع الشركة، التي تمتلك قيادتها رؤية ثاقبة وطموحة لنقلة نوعية تستند على مرتكزات تنموية أساسية، أتى في مقدمتها وعلى رأسها تنمية المورد البشري باعتباره محور التنمية ومرتكزها الأساسي، والاستثمار بكل ما لدى الشركة من مقومات متميزة.
نجاح الشركة الباهر ومواصلتها النمو وتوسيع الأعمال نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية وبناء مركزها العالمي في صناعة التعدين، يؤكد بأنها تسير بكل ثبات نحو تحقيق أهدافها الاستثمارية وتعزيز مسيرتها التشغيلية، من خلال الوصول إلى الأسواق العالمية بالمنتجات الفوسفاتية الأردنية، وفق الموثوقية والجودة المطلوبة، بما يضمن مواصلة النمو وتعزيز مكانتها ومركزها التنافسي.
ما حققته شركة مناجم الفوسفات الأردنية من أرباح قياسية اجمالية بلغت 535.5 مليون دينار لعام 2021، وبشكل تضاعف نحو 12 ضعفا مقارنة مع عام 2020 يستحق أن يقال لرئيس مجلس إدارتها ولإدارة الشركة شكراً على هذا النجاح المتميز، خصوصاً وأن الشركة تمكنت خلال العام الماضي من تحقيق أعلى كميات انتاج للفوسفات والاسمدة لم تتحقق منذ تأسيسها، حيث وصلت كميات انتاج الفوسفات لحوالي 10 ملايين طن، في الوقت الذي بلغت فيه مبيعاتها من الفوسفات 9.7 مليون طن، وبلغ إنتاجها من سماد الداب 728 الف طن.
الفوسفات ” غدا يؤدي دوراً استراتيجياً في مستقبل الاقتصاد الأردني؛ خصوصاً وأن الفوسفات لا يزال ضمن قائمة المواد التي لا بديل لها حتى اللحظة، وهو من بين المعادن النادرة في العالم، الأمر الذي يعطيه مكانة مهمة في اقتصاد الدول التي تملكه.
منتجات الفوسفات الأردنية تصل إلى العديد من الدول حول العالم، وهو ما يبرهن أن الشركة تسير بثقة وثبات نحو أن تكون من بين أكبر المصدرين للفوسفات في العالم
خلاصة القول إن الرؤية التي تسير عليها شركة مناجم الفوسفات الأردنية، ستحقق آمال وطموحات كبيرة بما تضمنته من مضامين ورؤى تنموية ثاقبة وعميقة، وفقاً لما هو مخطط ومرسوم لها من قبل مجلس إدارتها الذي يقوده الدكتور الذنيبات، فهي تقفز قفزات تنموية متسارعة، أهلتها لتكون رقما صعبا بين الدول المصدرة للفوسفات ، لا يمكن تجاوزه