الدكتور فريد حداد .. قلعةٌ علميةٌ شامخهْ .. وجبلٌ راسخٌ من جبالِ الوطنْ !!
انجاز-إنهم الرجالُ المخلصونَ .. الرجالُ الذين ينثرونَ أكاليلَ الزهورِ والعطاءِ بالأرضِ التي يخطونَ فيها .. وهمْ من يفوحُ منهم عبقُ الخيرِ والعملْ ، وهم من يزرعونَ البذورَ الطيبةَ المثمرةَ أينما حَلُّوا ونزلوا ، حضورهم كالمطرِ الغزيرِ في مواسِمِهِ .. يروي الأرضَ ويبعث الأملَ ويُنبتُ الزرعَ .. ويُضفي الدِّفءَ والسرورْ.
هذا الرجلُ يستحقُّ أن نكتُبَ عنهُ ما لا يقِلُّ عنِ الإحساس .. ولا يزيدُ عنِ اللامتناهي منَ الأسطُرْ ، هوَ سَيِّدُ الحِسِّ .. أخو الفِكْرِ .. وحفيدُ الحُبّ ، متَّزِنٌ ويجمعُ بينَ إتقانِ العملِ .. وبينَ إرضاءِ جميع الناس ، لا يُؤمِنُ بِحُدودِ الوقتِ ، يحبُّ الوضوحَ ، يجامِلُ ولا ينافِقْ ، يحترِمُ الجميعَ ، كُلُّ هَمِّهِ العملَ بِصِدْقْ ، جريءٌ ومواقفهُ ثابتةْ ، دائماً ما يُردِّدُ على لِسانهِ السَّليطِ : ” أنا إبنُ هذهِ المحافظةِ .. وأرفضُ أن أكونُ إبناً عاقَّاً ” ، هوَ خليلُ العاطِفَةِ ، تراهُ يخلطُ حابِلَ اﻹِحساسِ .. بِنابِلِ العَفَوِيَّهْ ، بسيطٌ في تعامُلِهِ الشَّخصِيِّ والعَمَلِيّْ ، كُلُ ذلكَ جعلهُ يحظى بمحبة الكثيرينْ ، فبنى قاعدةً شعبيةً واسعةْ.
أخي الحبيب: ستبقى الإنسانُ الذي يُعطي ويبني .. ويعلو ويسمو ؛ لأنَّكَ الرجلُ الصادقُ في أقوالكْ ، الحكيمُ في أفعالكَ ، الكبيرُ في تواضعكَ وأخلاقِكَ ، الوفيُّ في طِباعكَ ، المخلصُ لأهلكَ ومرضاكَ ، صاحبُ الإنجازاتِ العلميةِ والطبيَّةِ الكبيرةِ .. والهمةِ العاليةِ والمواقفِ الإنسانيةِ العظيمةِ ، وستبقى كنزاً للرجاءِ والأملِ ورمزاً للعطاءْ .
وفَّقكم الله، وجعلكمْ أعمدةَ بناءٍ لبلدنا العزيزِ الأردن .. تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة.