قال وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز إن “ما شهدناه مؤخرًا من سلوكات عنف مشينة في مدارسنا يدعونا إلى مراجعة جادة للمهمات التي تضطلع بها المدرسة وبما تقدمه من تربية وتعليم”.
وأشار الرزاز في رسالة وجهها للطلبة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى “أن التركيز في مدارسنا في المدة الطويلة الماضية كان على التحصيل الأكاديمي؛ وعليه زاد المحتوى الدراسي في الكتب المدرسية، وزاد عدد الحصص، وأوليت مهارة الحفظ الاهتمام الأكبر بهدف زيادة محصول طلبتنا المعرفي ورفع أدائهم، إلا أن النتيجة جاءت عكسية تمامًا، ليس فقط على التعليم، وإنما على التربية التي حسبناها تحصيل حاصل”.
وأكد الرزاز في رسالته على أن التربية تحتاج إلى جهد كبير مشترك بين الأسرة والمدرسة لا يقل أهمية عن المنحى الأكاديمي.
وأوضح ان العام الدراسي المقبل سيشهد تخصيص ٢٠ بالمئة من وقت الدوام المدرسي لحصص النشاط التي ستتضمن آداب التعامل مع الآخر واحترامه، وآداب الحوار، وتنمية الفضول الفكري، ومبادئ العمل مع الفريق، وستتضمن أيضًا الألعاب الرياضية والفنون، والعمل الكشفي والتطوعي، والمهارات الحياتية المختلفة، هذا بالإضافة إلى استثمار ساعات ما بعد الدوام في برامج تقوية وبرامج لصقل المواهب والمهارات، واستثمار العطلة الصيفية لتنفيذ برامج متكاملة تنمي الشخصية، وتعزز الهوية الوطنية والانتماء؛ بحيث تخرج المدرسة عن دورها التقليدي الضيق إلى دور تطويري تنويري واسع.
وقال: “للوصول إلى ذلك نحن بحاجة إلى شراكة حقيقية مع كل الجهات الفاعلة في التربية والتعليم ابتداءً من نقابة المعلمين ومرورًا بمجالس أولياء الأمور ومجالس التطوير التربوي ومجالس برلمانات الطلبة، وكل مؤسسات المجتمع التي تُعنى بالتربية والتعليم”.