كتب : سليمان البرماوي
قضى الله امره وارتحل سليم المعاني الذي امضى العقود الطوال مناضلا ومنافحا في بلاط صاحبة الجلالة.. تشهد له وكالة الانباء الاردنية وصحيفة الاهرام المصرية معارك صحفية متواصلة عمل سليم على الايفاء بالتزاماتها كصحافي مهني محترف متمرس ولطالما سهر الليالي في ذلك البلاط السامي الذي كان ينتصر دوما لقضايا الوطن والامة واح تياجات الناس.
.. خلال تلك العقود المليئة بالازمات والافراح والاتراح الوطنية والعربية وحتى العالمي منها كان سليم حاضرا وفاعلا لم يغب عن اي منها بل كان قريبا من بعضها وساهم الى حد بعيد في القاء الضوء عليها.
.. خاض سليم معارك صحفية ومهنية عديدة كان ينتصر في بعضها والبعض منها يتركه لله الخالق مدبر شؤونه وشؤوننا جميعا.. آخر معركة مهنية انتصر فيها سليم المعاني كانت مع حكومة الدكتور عبدالله النسور التي احالت سليم الى التقاعد بحسبة تقاعد ٦٠ بالمئة من آخر راتب كان يتقاضاه ولما رفض سليم هذه الحسبة التقاعدية رفع دعوى قضائية على الحكومة التي احالتها الى المحكمة الادارية العليا حيث اقرت المحكمة بوجاهة قضية سليم ويكسبها بفارق صوت واحد على اساس حسبة تقاعد مئة بالمئة من الراتب الاساسي في تشرين الاول ٢٠١٤ وهو ما انطبق على كل الزملاء الذين تقاعدوا من بعده وانا واحد منهم.
.. رحم الله الزميل الفقيد سليم المعاني وادخله مدخل صدق .
..سلام على سليم يوم ولد وسلام عليه يوم مات وسلام عليه يوم يبعث حيا.. انا لله وانا اليه راجعون.
.. تعازي الحارة لولده ايهاب والى بناته والى زوجته هند وهبه والى اقاربه وزملائه ومريديه.