رمضان مدرسة ايمانية ترتكز على القيم النبيلة .
كتب : الصحفي علي عزبي فريحات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتّح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين».
رمضان شهر الصيام والقيام والرحمة و الغفران والتوبــة والتقرب إلى الله ترفع فيه الأعمال وتعتق فيه الرقاب وفيه ليلة القدر التي لها الفضل العظيم لمن يظفر بها فلا يجب أن ننساها خاصة أنها تأتي مرة واحدة كل سنة.
رمضان شهر الإيمان تنزل فيه الرحمات والبركات وعلينا أن لا نغفل الدعاء والابتهال إلى الله تعالى بأن يعيننا على العبادات والطاعات والحرص على تلاوة القران الكريم وان نتصدق على الفقراء والمحتاجين وان نكثر الابتهال والدعاء إلى الله تعالى وان نتجنب الوقوع في المعاصي والكبائر .
رمضان مدرسة إيمانية من يلتحق بها وهو صادق وعازم على التغيير والارتقاء سيجد أنها وسيلة فعالة للوصول إلى مرتبة إنسانية عالية ترتكز على القيم النبيلة والخصال الحميدة.
قدوم شهر الخير يحتم علينا استغلاله واستثماره بالطاعات والصيام و العبادة والعمل الصالح وتطهير النفس من الذنوب فلنسامح ونتفاءل بالخير دائما وننقي قلوبنا من الحقد والحسد والتباغض والاستعداد له بالترحيب والتهليل وذكر الله والقدوم له بالتوبة الصادقة ي وان نتمسك بالأخلاق الحميدة ولنعفو عن كل من أخطأ ولنعود النفس على الإخلاص في الأعمال والبعد عن الرياء والمفاخرة .
كما يتوجب اخراج الزكاة والصدقات فيه وقراءة القرآن اكثر من غيره كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قرأ القرآن على جبريل مرتين في رمضان كما أن ترويض النفس مطلوب في رمضان سواء قولا أو فعلا .
اجعلوا من رمضان التغيير نحو الأجمل والأفضل والأحسن لتحقيق أفضل معاني التقوى والسير نحو الأكمل ولنسعى سعياً حثيثاً للوصول إلى الأفضل واستثمار هذا الشهر الفضيل بالخيرات واغتنام الأوقات والتسابق إلى الطاعات والمحافظة على الصلوات وقراءة الآيات وغيرها من الأعمال الصالحات التي نفعلها في رمضان.
رمضان فرصة لكل شخص منا لكي يبدأ حياة جديدة مع ربه ومن ثم مع نفسه ومع أهله وناسه وتعليم أبنائنا ما تعلمناه حول فضائل الشهر الكريم من نبينا محمد عليه الصلاة والسلام الذي علمنا الصبر والتفكير بالأخر والتراحم والتكاتف والتكافل .
اللهم في رمضان غير حالنا إلى أحسنه تغييرا يهذب نفوسنا ويطهر قلوبنا بلوغ رحمة ومغفرة وعتق من النار اللهم أعنا على صيامه وقيامة وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ومبارك عليكم الشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم .
وكل عام وأنتم بخير وأعاد الله عليكم هذا الشهر الفضيل وأنتم بصحة وعافية وبزوال الوباء عن الأمة الإسلامية.