بدء أعمال المؤتمر العام الـ 14 لاتحاد الصحفيين العرب.. صور
القاهرة -علي فريحات
انطلقت اليوم اعمال المؤتمر العام الرابع عشر الذى يعقده اتحاد الصحفيين العرب، فى مقره الدائم بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، حيث تتواصل أعمال المؤتمر على مدار يومين، وذلك بمشاركة 19 نقابة وهيئة وجمعية للصحفيين من 18 دولة عربية.
ينعقد المؤتمر العام كل 4 سنوات بحضور وفد يضم 4 أعضاء من كل دولة عربية، بالإضافة إلى أعضاء الأمانة العامة الـ 15، ويناقش المؤتمر العام خطة عمل الاتحاد فى السنوات القادمة، واختيار أمانة عامة جديدة وكيفية مواجهة الآثار شديدة السلبية على الصحافة العربية والعالمية التي سببتها أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ، وقيام الاتحاد بدوره الفاعل دفاعا عن حرية وقضايا الصحفيين والصحافة والقضايا العربية فى مواجهه الأكاذيب والشائعات التي تحيط بوطننا العربي.
تأسس اتحاد الصحفيين العرب بالقاهرة عام 1964، تعبيرا عن رغبة الصحفيين العرب فى توحيد كلمتهم داخل كيان قوي يستطيع الدفاع عن قضاياهم، وقضايا وطننا العربي .
نص كلمة رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي في افتتاح المؤتمر الرابع عشر للاتحاد في العاصمة المصرية القاهرة اليوم:
“احييكم باسم الاتحاد العام للصحفيين العرب وانتم تحضرون جلسة افتتاح المؤتمر الرابع عشر لهذا الاتحاد، في البداية اتوجه بالتقدير والشكر والثناء الى فخافة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على رعايته هذا المؤتمر، كما اتوجه بالشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية وشعبها الكبير على احتضان هذا الاتحاد الذي يقترب من عامه الستين تقريبا”.
ان “هذا المؤتمر هو دوري كل اربع سنوات لكن بهذه الدورة هناك مسؤولية كبيرة على الاتحاد وقيادته القادمة كما تطرق الاخ ضياء رشوان، مشيرا الى ان من القضايا التي يفترض ان نعمل عليها جميعا في مقدمتها الاصلاحات والتعجيلات الجوهرية ونحن تكلمنا مع السادة والزملاء في قيادات النقابات العربية والامانة العامة خلال الفترات السابقة، وهذه ضمن جدول اعمال المؤتمر وبالتاكيد سنوصي بها حتى تقرر الامانة العامة القادمة الجديدة للبدء في اليات تنفيذها”.
ايضا سيعمل الاتحاد في الفترة القادمة على تحديد علاقاته مع المنظات الدولية والاممية ذات الشان والصلة بان يكون ليس ندا لها وانما قوي مثلها ويتكلم معها بلغة العربي الواثق وبلغة الصحفي المتمكن”.
بلداننا تتعرض لهجمات عديدة، يجب ان نعمل على تقوية مجتمعاتنا وبلداننا الوطنية لاننا نعتقد ان من خلال فتح علاقات موضوعية ومتوازنة مع هذه المنظمات الدولية نستطيع من خلالها ان نؤثر بشكل موضوعي، لا نريد ان نطبل لاي بلد او نظام او جهة حكومية في اي بلد عربي، لكن عليهم ان يعرفوا الحقيقة كما هي وليس من خلال مدون او من خلال شخص ثان لانعرفه هنا او هناك”.
ان “النقابات والاتحادات العربية وهي تمثل عشرات الالاف من الصحفيين في عموم الوطن العربي لديها قدرة ان تعطي كامل المعلومات سلبية كانت او ايجابية لاي منظمة تريد، ونحن سنفتح ابوابنا وكل بلداننا العربية ان ارادت زيارة هذه البلدان لتطلع على الحقيقة كما هي وعلى الارض مباشرة وليس من خلال كلام هنا او كلام هناك”.
“ايضا لا بد ان نثني على شجاعة وتضحيات الشعب الفلسطيني العظيم الذي يواجه الاحتلال في كل يوم، ولابد ان نشيد بتضحية الصحفيين الفلسطينيين وايضا نوجه تحية لارواح شهداء الصحافة العربية وفي مقدمتها شهداء فلسطين الحبيبة، ولروح الشهيدة الراحلة شيرين ابو عاقلة الذي اغتالها الاحتلال بدم بارد وامام انظار العالم كله”.
ان “هذه الاتحاد وجد لكي يكون قويا عزيزا مهما ومؤثرا، ومن خلال صحافة حرة، ومن خلال ايجاد بيئة امنة للعمل الصحفي في عموم الوطن العربي، نستطيع ان نقول ان التنمية المستدامة ستكون لكن بدون حرية الراي والتعبير وبدون وجود صحافة حرة للاسف اقول ان بلداننا ستتراجع كثيرا، لذلك سنناضل ونجاهد من اجل حرية التعبير ومن اجل صحافة حرة لعموم الصحفيين في مختلف بلداننا العرابية”.
مرة اخرى احيي زملائي وزميلاتي الذين جاءونا هنا من بلداننا العربية ليحضروا هذا المؤتمر، مرة اخرة اشكر جمهورية مصر العربية على ضيافتها واستقبالها وقلبها النابض للوطن العربي واتحادنا واقول اخيرا تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر”.
وقال نقيب الصحفيين المصريين ضياء رشوان :نأمل ان يكون المؤتمر منعطفا جديدا في مسيرة الاتحاد وان تكون هناك انطلاقة جديدة له مع التزامن بالذكري الستين وان يتبنى المؤتمر مشروعا لاصلاح الاتحاد الذي يعكس فكرة العروبة ويبحث عن الحرية والمهنية والمسؤولية فهي اساس العمل الاعلامي .
السفير احمد رشيد خطابي:اكد علي اهمية المؤتمر والذي يرتكز على الحرية والمهنية والمسؤولية , فلا حرية دون مسؤولية ولا يمكن ان نقوم بالمهام الصحفية والاعلامية بدون مهنية عالية ومحكمة واتقان وقدرة على مواكبة التطورات التكنولوجية فلابد الاعلام العربي ان يكون له بصمة في النسق الاعلامي الدولي وبالتالي فان التحدي كبير وهناك رغبة كبيرة في التعامل في اطار الاستراتيجية الاعلامية العربية ومواكبة التحديات التكنولوجية والتعامل مع كبريات الشركات العالمية ، والعمل على دعم قضايانا العربية.
ورحب الكاتب الصحفي كرم جبر بالحضور، وأكد أنه يتمنى أن يصدر عن الاجتماع قرارات مهمة تساعد في مواجهة التحديات التي تواجه الإعلام والصحافة العربية الآن.
وأشار إلى أن الأزمات والمشاكل والهموم التي تواجه الإعلام واحدة في كل الدول العربية، مع اختلاف بعض التفاصيل، مضيفا أن علينا الاتحاد جميعًا لمواجهة وسائل الإعلام الحديثة التي تحولت إلى ديناصورات تقوم بعملية أشبه بنقل الدماء في الاتجاه العكسي، تمتص موارد الإعلام العربي الصالحة ولا نستطيع أن نحصل على حقوقنا.
وقال: “تشرفت وتشرفت مصر برئاسة الدورة العادية لمجلس وزراء الإعلام العرب، ويسعدنا أن نمد أواصر التعاون والحوار مع جامعة الدول العربية حتى تتكامل المنظومة”، مضيفًا أن من أهم المشاكل التي يواجهها الإعلام التكنولوجيا الحديثة تتمثل في التكنولوجيا الحديثة فلم يعد الأمر قاصرًا على الإعلام التقليدي مثل الصحف الورقية والشاشات، ووصلنا الآن إلى مواقع الإلكترونية والإنترنت، وسنشهد خلال الفترة المقبلة اختفاء عدد من الوسائل التقليدية، لذلك علينا العامل على اللحاق بركب التكنولوجيا.
وأضاف، أننا رأينا الإذاعة البريطانية BBC التي ألغت الكثير من محطاتها للبث العادي، قائلًا أن ذلك يطرح تساؤل وهو ما مصير صحافتها الورقية التي تعاني من مشاكل كبيرة؟، لذلك علينا أن تتضافر جهودنا وأن نتعاون معًا لايجاد حلول إبداعية وغير تقليدية وحديثة، تتوافق مع المتغيرات التكنولوجية الهائلة التي سيشهدها العالم خلال الأعوام المقبلة.
وأكد أنه كذلك رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، المصري ، لأن علينا خلق الوعي لدى المواطنين، وعلينا التوصل إلى محتوى يتوافق مع القيم الدينية والأخلاقية في الوطن العربي لأن المنصات الإلكترونية أصبحت تبث الكثير من المحتوى الذي يتعارض مع القيم والسلوك.
واختتم رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كلمته قائلًا: “علينا الوصول إلى محتوى نتوافق عليه جميعا، فنحن لا نصنع التكنولوجيا ولكن نستوردها لذلك فعلى الأقل علينا أن نتحكم في المحتوى الذي يتم بثه في الإعلام”.