قال وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول ، إن مسارات التحديث الثلاثة (التحديث السياسي ورؤية التحديث الاقتصادي وخارطة طريق تحديث القطاع العام) التي أطلقت مع بداية المئوية الثانية للدولة الأردنية، تسهم في تعزيز دور المرأة وتمكينها في مختلف المجالات.
وأكد الشبول خلال مشاركته في إحدى جلسات المؤتمر الوطني حول مسارات المرأة في رؤى التحديث تحت عنوان “دور الإعلام في تعزيز فرص المرأة في مسارات التحديث الثلاثة” اليوم الجمعة، أهمية دور الإعلام الوطني بمختلف أشكاله في تعزيز دور المرأة وتمكينها ضمن مسارات التحديث الثلاثة، منوهاً إلى أن الإعلام يعد رافعاً قوياً لهذه المسارات وداعماً لتنفيذها.
وأشاد الشبول بدور وسائل الإعلام المحلية بمختلف أشكالها في نقل رسائل الدولة وتسليط الضوء على هذه المسارات، انطلاقا من دورها الحيوي والفاعل في المجتمع.
وأشار خلال الجلسة التي أدارتها الصحفية نيفين عبد الهادي، إلى أن الحكومة تعمل من خلال المرحلة الأولى في المسار السياسي على تنمية الحياة السياسية والحزبية وتعزيز مشاركة المرأة والشباب فيها.
ولفت إلى أن خارطة طريق تحديث القطاع العام تهدف كذلك إلى تعزيز دور المرأة وحضورها، سيما في المحور المتعلق بالوظائف القيادية، بناء على معايير الكفاءة والتميز، وذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة.
كما أشار الشبول إلى أهمية رؤية التحديث الاقتصادي وما تضمنته من مشاريع وبرامج ستسهم في تعزيز مكانة المرأة ودعم مشاركتها الاقتصادية.
وفي رده على سؤال حول التربية الإعلامية في المدارس والجامعات وتعليم النشء، أكد الشبول أهميتها في تعزيز مهارات التفكير النقدي والتمييز بين المعلومات والأخبار الصحيحة وبين الإشاعات.
وشدد على ضرورة الفصل الأكاديمي في الجامعات بين الإعلام وما يحمله من قواعد مهنية من جهة، وبين وسائل التواصل الاجتماعي من جهة أخرى، مبيناً أهمية تطوير التشريعات الناظمة للإعلام بهدف حماية المجتمع من الثالوث الخطير (الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية وانتهاك الخصوصية)، إضافة إلى تعويض الربح الفائت على وسائل الإعلام نتيجة استحواذ وسائل التواصل الاجتماعي على سوق الإعلان.
بدوره، قال العين الدكتور محمد المومني إن المرأة لم تأخذ حقها في وسائل الإعلام بالقدر الكافي، مما انعكس على الحالة الوطنية في الأردن.
وأشار إلى أن التجربة الإنسانية العلمية أثبتت أن الدول والمجتمعات التي تتبوأ فيها المرأة مكاناً متقدماً إدارياً وسياسياً، يكون فيها المجتمع أكثر شفافية وعدلاً وتقدماً وأقل عنفاً وميلاً للحروب.
وطالب المومني بضرورة الحفاظ على تقاليدنا ومنظومة قيمنا المجتمعية والأسرية، لافتاً إلى أهمية النظر في تاريخ الدين الإسلامي الذي أنصف المرأة.
وأشارت عميدة كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط الدكتورة حنان الشيخ إلى أهمية لغة الخطاب والتواصل بين أساتذة الجامعات وبين الطلبة، لافتة إلى أن التعليم والإعلام يعدان خطين متوازنين ومتشابكين.
ولفتت الشيخ إلى أن كليات الإعلام تعمل على مراجعة مشاريع الطلبة والاهتمام بالنوع الاجتماعي والقضايا العادلة سواء التي تهتم بالرجل أو المرأة.
وأكدت أهمية أن تتضمن دروس التربية الإعلامية في المناهج الدراسية سواء بالمدارس أو الجامعات نظرة المرأة في الإعلام، مشيرة إلى ضرورة تعميم الدراسات الأكاديمية في الجامعات التي تتحدث عن مدى الرضا الوظيفي للصحفيات والإعلاميات الأردنيات والعرب.