حذرت منظمة الصحة العالمية خلال مقابلة تلفزيونية اليوم الجمعة، من خطر التجمعات والتراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية، في ظل الانتشار الواسع لفيروس كورونا.
وقالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية سمية سواميناثن، إن التجمعات دون احتياطات تهدد الحياة، وخاصة كبار السن والضعفاء من الناس في المجتمع.
وترجم معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، المقابلة لوضع الناس بآخر تطورات الوباء، وبيان الجديد بخصوص اللقاحات وتأثيرها، وتقديم كل ما من شأنه حمايتهم والحفاظ على سلامتهم.
وتحدثت سواميناثن خلال المقابلة التي أجرتها فسميتا قوبطة، عن مقدار الحماية التي توفرها المطاعيم، مع وجود السلالات المتحورة، ومدى حاجة الناس إلى جرعات معززة للحماية من المتغيرات.
السؤال الأول: نرى أن الناس متعبون. لقد مرت فترات طويلة من العزلة والحبس في منازلهم. وهكذا، هناك هذه التجمعات التي تحدث، سواء كانت تجمعات عائلية صغيرة أو تجمعات أكبر، أو تجمعات جماهيرية. ماذا تقوله أدلتنا وبياناتنا حول ما الذي يحدث لانتقال كوفيد-19عندما نتجمع ولا نتخذ احتياطات الصحة العامة؟
الإجابة: قد عرفنا منذ بعض الوقت كيف ينتشر هذا الفيروس وما يحبه، فهو يحب الاتصال الوثيق بين الناس. إنه يحب البيئات المزدحمة، ويحب الأماكن المغلقة، والأماكن الداخلية ذات التهوية السيئة حتى ينتشر بكفاءة أكبر من شخص لآخر.
نعلم أيضًا أن العديد من السلالات المتحورة التي يتم انتشارها الآن، هي أكثر كفاءة في الانتشار بمعدل مرة ونصف إلى مرتين. لذا، أصبح الفيروس أكثر ذكاءً في الانتشار، إنه يبحث فقط عن الفرص. نحن نعلم أن التجمعات الجماهيرية، سواء كانت تجمعات لحفلات الزفاف أو الحفلات الأخرى أو في الحانات أو ما إذا كانت أحداثًا رياضية أو أحداثًا دينية، فإن كل هذه الأحداث لديها القدرة على أن تكون مناسبات تؤدي إلى الانتشار الواسع.
كما نعلم من العديد من الدراسات البحثية الموثقة التي أجريت العام الماضي أن التجمعات الجماهيرية أدت إلى زيادة هائلة في الإصابات، والتي عادة ما تظهر بعد حوالي أسبوعين. بمعرفة كل هذا، أعتقد أنه من المهم حقًا أن نفهم أن الناس متعبون، فهم يريدون العودة إلى الحياة الطبيعية. لكن ليس هذا هو الوقت المناسب للتراخي على الإطلاق لأن برامج التطعيم في معظم البلدان لم تبدأ حتى في الاقتراب من مستويات مناعة القطيع التي نحتاجها. ولذا، فنحن نحتاج إلى الاعتراف بأن الناس بحاجة إلى إدراك أن الانخراط في هذا النوع من الأنشطة حيث نجتمع دون أي احتياطات لا يعرض أنفسهم للخطر فحسب، بل يهدد حياة أحبائهم وأصدقائهم، وخاصة كبار السن والضعفاء من الناس في المجتمع.
السؤال الثاني: ما الذي نعرفه اليوم عن مقدار الحماية التي توفرها لنا اللقاحات؟