أكد مجلس نقابة الصفحيين أهمية العمل على تحسين الأوضاع المعيشية للصحفيين والعاملين في صحيفتي الرأي والدستور وذلك بانتظام الرواتب ودفع المتأخرة منها وتسديد الأقساط المترتبة للبنوك وما الى ذلك من مستحقات مالية مترتبة لهم عن فترات سابقة، اضافة الى تجويد التامين الصحي .
كما أكد المجلس خلال لقاءين منفصلين مع رئيس مجلس الادارة والمدير العام ورئيس التحرير المسؤول لكل صحيفة ضرورة تعزيز الأمن الوظيفي ورفض المجلس لأي توجهات لاجراء الهيكلة في صفوف الصحفيين والذين يشكلون النسبة الأقل من اجمالي عدد العاملين وتراجعت أعدادهم للأسف بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية .
وخلال اللقاء برئيس مجلس ادارة صحيفة الدستور الاستاذ محمد داودية ورئيس التحرير المسؤول الاستاذ مصطفى الريالات والمدير العام الدكتور حسين العموش، أكد القائم بأعمال نقيب الصحفيين الزميل ينال البرماوي وأعضاء المجلس الذين حضروا اللقاء دعم المجلس لمطالب الصحفيين والعاملين في الصحيفة، والتي تمثل حقوقا بالأصل، وضرورة الاستجابة لها دون تأخير والتي تتمثل بانتظام الرواتب ودفع المتأخرات المالية من رواتب وأقساط للبنوك وزيادة الرواتب وجدولة الرواتب الاضافية شهريا بحسب ما اتفق عليه سابقا وبنود أخرى اشتملت عليها مذكرة تقدم بها العاملون للادارة وسلمت نسخة منها لنقابة الصحفيين.
وقال البرماوي أن النقابة تضع من ضمن أولوياتها مساعدة الصحف الورقية على تجاوز الأزمات المالية التي تعاني منها ولذلك تم العمل بتشاركية مع ادارات الصحف لأجل تحسين ايرادتها بخاصة من الاعلانات، وفي هذا السياق، أشار البرماوي الى أنه تم البدء بمعالجة متدرجة أفضت الى اتفاق مهم بين ادارة الصحف قادته النقابة لزيادة الايرادات من الاعلان القضائي، مؤكدا أن هناك خطوات أخرى ستبحث قريبا ومواصلة الجهود لرفع سعر الاعلان الحكومي وجوانب اخرى تخدم الصحف.
واشار الى الانجازات التي تحقق سابقا على هذا الصعيد بخاصة رفع سعر الاعلان الحكومي بنسبة 120 وغيرها.
من جانبه، أشار داودية الى حجم التحديات التي تواجه الصحف الورقية بشكل عام وكذلك الاجراءات التي تمت سابقا لمساعدة الدستور على تجاوز أزمتها المالية لكن المسار تعثر بسبب جائحة كورونا .
واقترح العموش صيغة للاستجابة لمطالب العاملين تقوم على التدرج بتنفيذها واعطاء الاولوية لصرف الرواتب والمتأخرات المالية وأقساط البنوك ومؤسسات الأقراض وأن تتحمل الشركة الفوائد والتبعات المالية المترتبة على تأخير تسديدها.
وينتظر استكمال لجنة العاملين في الصحيفة مناقشة تلك المقترحات والتشاور مع كافة العاملين بالتنسيق مع النقابة لغايات ابرام اتفاق بين الادارة والعاملين برعاية النقابة .
من جانبه، قال الريالات أنه يتم العمل على أكثر من صعيد لتجاوز الظروف المالية الصعبة للصحف، مشيرا الى ان هناك تواصلا مستمرا مع الحكومة بهذا الشأن ومؤكدأ أهمية الاسراع في أخراج هذه المؤسسات الوطنية العريقة من عثراتها المالية .
وقد تم التأكيد على تلك المطالب خلال لقاء مجلس النقابة برئيس مجلس ادارة صحيفة الرأي الدكتور ماهر المدادحة ومديرها العام الدكتور الاستاذ جهاد الشرع ورئيس تحريرها الدكتور خالد الشقران .
وشدد المجلس على أهمية العمل بتشاركية ما بين ادارات الصحف والنقابة لمساعدة الصحف للخروج من أزماتها المالية .
كما اكد أهمية المحافظة على الصحفيين العاملين في الصحيفة وتعزيز الأمن الوظيفي لهم وخاصة بعد فقدان المؤسسة لكفاءات وخبرات صحفية كما هي الصحف الأخرى على مدى السنوات الماضية بسبب الأوضاع المالية الصعبة التي تعاني منها .
وطالب المجلس بانتظام الرواتب ودفع المتاخرة منها والذمم المالية المترتبة للبنوك والجهات الأخرى واعادة النظر بقرار زيادة نسب الاشتراك بالتأمين الصحي .
واكد الدكتور المدادحة التزام الصحيفة بعدم اجراء الهيكلة في صفوف الصحفيين العاملين في الرأي وذلك لوجود نقص في أقسام التحرير وأن الصحيفة تقوم أساسا على الصحفيين .
وقال أنه يتم العمل بشكل متواصل ومكثف لايجاد حلول ناجعة لمشاكل الصحيفة، مؤكدأ على إعطاء الأولوية دائما لرواتب العاملين وحقوقهم المالية وتحسين أوضاعهم المعيشية .
وأشار الى أنه يتم العمل في مسارات متعددة لتحسين الوضع المالي للصحيفة متوقعا انفراجة الصعوبات قريبا.
من جهته، قال الشرع أنه تم العمل على تحسين وتجويد التأمين الصحي ومعالجة العديد من الاختلالات التي كانت قائمة بما يوفر خدمات تأمينية مناسبة للعاملين.
من جانبه، قال الدكتور الشقران إن ادارات الصحيفة المختلفة تعمل اليوم بجهد تشاركي في مساعي متواصلة لزيادة الايرادات وصرف الرواتب وتحسين معيشة العاملين.
وسيقوم مجلس النقابة بعقد لقاءات قريبا مع عدد من إدارات مؤسسات إعلامية أخرى للبحث في قضايا الزملاء والمهنة.
وحضر اللقاءين أعضاء مجلس النقابة الزملاء خالد القضاة وزين الدين خليل وعلي فريحات وهديل غبون وهبه الصباغ ومؤيد ابو صبيح .