استعرض عميد كلية اعلام اليرموك بالإنابة الدكتور زهير طاهات خلال دراسته النقدية لكتاب الباحثة الدكتورة فاطمة الطراونة استاذة التاريخ بجامعة البترا والذي جاء بعنوان ” الأماكن المقدسة ال ستاتيسكوفي القدس الشريف الذي ألفه باسكال بالدي ،وقامت بترجمته ووضع تعليقاته وهوامشه اهم الفصول التاريخية للصراع الغربي على المقدسات المسيحية في القدس الشريف .
واضاف خلال قراءته النقدية اليوم في المركز الثقافي الملكي بانه يعتبر من اهم الكتب الصادرة لهذا العام لما يحتويه من كنوز الوثائق التي تكشف عن اهداف الصراعات الدولية واطماعها في القدس الشريف
ولفت الى ان الكتاب ويميط اللثام عن صفحات تاريخية تركت بصمات واضحة لهذه الصراعات التي كانت الأماكن المقدسة في القدس الشريف ساحاتها المسيحية والإسلامية .
واوضح ان الكتاب يتحدث عن الستاتيسكو ان ما يعرف بقانون الوضع الراهن ال ستاتيكوهو قانون صادر عن الدولة العثمانية التي كانت تحكم القدس والبلاد العربية بتاريخ 2 أغسطس آب 1852 م ويقوم على تثبيت حقوق كل طائفة وجماعة دينية كانت موجودة في القدس دون السماح بأحداث تغيير فيما كان عليه الوضع منذ ذلك التاريخ .
وبالتالي حفظ حقوق الطوائف والجماعات الدينية من مختلف الأديان، وعلى راس ذلك الحقوق الطائفية في كنيسة القيامة ، كما يتناول أوضاع المسيحيين في القدس في ظل الحكم الإسلامي والتريكز على الفترة العثمانية .
وقالت استاذة التاريخ في البترا الدكتور فاطمة الطراونه خلال قراءتها لهذا الكتاب جاء ليكشف حجم المؤامرات والاطماع الأوروبية والصراعات المتعددة ومحاولات الدول الغربية السيطرة والحصول على امتيازات اجنبية في الأماكن المسيحية حسب الطائفة التابعة لها والهيمنة على المقدسات المسحية ، وكذلك ما شهدته القدس الشريف من تداول في السيطرة للإمبراطوريات الغربية والصراع الشديد الذي شاركت هذه الدول والامبراطورية العثمانية .
وبينت ان الدولة العثمانية رفضت التدخل وتقسيم الأماكن المسيحية وكانت دائما تبقي الوضع على ما هو عليه .
واكدت على أن الاطماع الغربية استمرت بمحاولات السيطرة على الثالوث المسيحي المقدس والذي يحتل مكانة الطهر والقدسية للاماكن المسيحية بشكل خاص المتعلقة بكنيسة القبر المقدس ، وكنيسة المهد ، وكنيسة انتقال العذراء الى السماء وغيرها من الأماكن المسيحية المقدسة ، لأنه من يسيطر على هذه المقدسات يستطيع ان يسيطر على قلوب أبناء الطوائف المسيحية المختلفة .
وكما يوضح الكتاب بشكل جلي دور اتباع الديانة المسيحية من العرب الذين تمسكوا بمكانتها الدينية كما يكشف الكتاب عن اعتداءات واضحة من قبل بعض الطوائف المسيحية على المقدسات المسحية والاختلافات بين الكنيسية الارثوذكسية والكاثوليكية واللاتين ,
وتابعت الطراونه ان الكتاب يكشف اعن الوضع الراهن أي النزاع على الأماكن المقدسة في القدس وينطبق على جميع الطوائف المسيحية كنائس الأراضي المقدسة
من جانبه قال استاذ العلوم السياسية الدكتور منذر جرادات يبانه اعتبارا من القرن الرابع وحتى نهاية القرن التاسع يوضح الكتاب كانت الأماكن المقدسة في فلسطين ملكا حصريا للكنيسة الجامعة أي الكنيسة الكاثولويكية سواء كانت من اصل لاتيني او يوناني او سوري اذا كانت الكنيسة مرتبطة باسقف روما .