انجاز الاخباري : العساف يكتب: يوم الكرامه تاريخ الاردن
بقلم. سامر العساف شويات.
من يقرأ في كتب تاريخ الأردن حول معركة الكرامة وتفاصيل تلك المعركة وتجهيزات جيشنا وطرق دفاعهم وقتالهم عن ثرى الوطن ، يعتز بأن أمه ولدته اردنياً، فلم تغب شمس الحادي والعشرين من آذار إلا وهي تعيد صناعة تاريخ جديد للامة العربية.
أيام لا تزال حية تنبض بذاكرتنا نحن الأجيال المعاصرة لمعركة الكرامة نحييها في قلوبنا في كل عام ونعتز بطبيعة الأردنيين الغيورين على وطنهم وروح الجندية المتصلة فينا قيادتاً وجيشاً وشعباً والتي لا تعرف اليأس وتستميت بأستنهاض الهمم من الهزائم نستمد شجاعتنا وقوة الروح المعنوية من قيادتنا الهاشمية ودماء شهدائنا بإصرارنا على دحر غطرسة المعتدين والمتربصين بهذا الوطن وردهم خائبين ببسالة وقوة وصمود الجيش العربي المصطفوي الذي قهر اسطورة
حجم الاعتزاز والفخر بهذا اليوم لا يقدر هي نبراس شرف تقلَدناه بقدرة وتحمل الجيش العربي الباسل وإصرارهم على انتزاع النصر بقوة وبالدم الطاهر حتى في أحلك الظروف فقد سطر تاريخ معركة الكرامة وروايات من شهدوا عيلها تمام الإدراك ان الجيش الأردني كان على ثقة تامة بأن النصر حليفه لأنها معركة حياة او موت جاءت في وقت والأمة العربية بأمس الحاجة الى وقفة شرفاء الامة المدافعين عن ثرى الأردن الطهور بعد عدة نكسات واجهتها المنطقة. فنال الجميع الشرف العظيم دفاعا عن ثرى الأردن وكرامة الامة وكما قالها جلالة الملك عبد الثاني ” أن قوتنا ودورنا المحوري في المنطقة والعالم ليس صدفة ، بل هو من صنع الايدي الأردنية المثابرة المبدعة التي وضعت الأردن على خريطة التميز والانجاز ورفعت راية الأردن عاليا بمختلف الميادين “.
ستبقى معركة الكرامة جزءاً من تاريخنا العسكري الذي نفتخر ونعتز به في ظل قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي نتعلم منه كيفية الدفاع عن دين وتاريخ ومجد أمتنا العربية والإسلامية، وستظل ذكرى الراحل العظيم صانع النصر في يوم الكرامة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين في قلوب ووجدان الأردنيين الأحرار، الولاء والانتماء عنواننا لكل ذرة تراب من وطننا، وستبقى راياتنا خفاقة وهامتنا لا تنحني إلا لله عز وجل الواحد الأحد