د. نضال العياصرة ، نبع العطاء والشموخ
انجاز- كتب : أكرم جروان
في نقطة فارقة، سأُبحِر في شموخ قامة وطنية، قد عشقت عِلْم المكتبات منذ الصِّغَر !!، وهذه القامة الوطنية المُتَأَلِّقة بشموخ وإباء ، تتجسَّد في الأستاذ د. نضال العياصرة، مدير عام المكتبة الوطنية، والذي يزهو المنصب به، فهو الشخص المناسب في المكان المناسب.
أستشعر، ككاتب هذه السطور، أنَّ هنالك علاقة إحترام وتقدير، متبادلة بيني وبين القاريء الكريم، المتابع لكتاباتي في قامات الوطن الشامخة ، والإضاءة عليها وعطائها للوطن، لذا، فليسمح لي القاريء والمتابع ، بسؤال حواري!!.
هل تمتلك في حياتك الخاصة صورة لزميل دراسة أثناء طفولتك ؟!!!.
هل لديك توثيقاً لمشاهد جميلة أثناء طفولتك ؟!!!
هل لديك سِجل بأسماء مجموعة الكشافة لصَّفِّكَ الدراسي الرابع الإبتدائي؟!!
هل تعرف أسماء طلاب صفِّك الرابع الإبتدائي وأنت قاربت على عمر يناهز الخمسين عاماً ؟!!.
هذه أسئلة لم تخطر أجوبتها على أحد منَّا !!!.
وقد تفاجأت بها، عندما شاهدتها بعيني في مخطوطات وألْبومات موثَّقة بين يديِّ الأستاذ د. نضال العياصرة !!!.
فهو يحتفظ بها منذ صغره !!، وكل شيء موثق لديه !!!.
قد عشق الأستاذ د. نضال العياصرة علم المكتبات منذ نعومة أظافره !!، فكان نبعاً لعلم المكتبات في كِبَرِه !!!، درس علم المكتبات بشغفٍ وإرادة، وحصل على درجة البكالوريوس في علم المكتبات، في زمن قد سمع بأذنيه التعليق السلبي حتى من الأقارب على إختياره هذا التخصص لدراسته !!!، وتابع دراسته بعد درجة البكالوريوس للحصول على درجة الماجستير في علم المكتبات !!!، وبعد حصوله على درجة الماجستير تابع للحصول على درجة الدكتوراه أيضا في علم المكتبات !!!. فتحدَّى الصِعاب، وعمل على تذليلها أمام خُطوته !!، حتى وصل إلى تحقيق حُلمه!!.
ولم يقف عند هذا الحد، بل إستمر في تقدمه العلمي حتى حصل على رتبة الأستاذية الأكاديمية !!!.
هذا الشغف لديه في علم المكتبات، كان سبباً في دعم إخوانه وأخواته ، وأبناء وبنات أخواته في دراسة علم المكتبات، حتى عندما أراد الزواج، تزوج بفتاة تعشق علم المكتبات !!!.
وهذا يُبين لنا، مدى حب وعشق، تفوق وعطاء الأستاذ د. نضال العياصرة للمكتبات، فقد عمل في مجال التدريس الجامعي لعلم المكتبات لعدة سنوات، وكان عميداً لكلية عجلون الجامعية – جامعة البلقاء التطبيقية ، وكذلك كلية الأميرة عالية الجامعية- جامعة البلقاء التطبيقية، وقد شارك في كثير من المؤتمرات، الندوات، والدورات التدريبية في مجال علم المكتبات، وكذلك عمل على إيجاد الكثير من المكتبات لتكون منارة علم في كثير من الجامعات والكليات الجامعية في مختلف أصقاع الوطن، أردن أبي الحسين.
قد تعدى عطاء الأستاذ د. نضال العياصرة هذا النطاق الواسع في دعمه للمكتبات وعِلْمها، إلى الجمعيات العلمية والثقافية، فكان رئيساً لجمعية المكتبات والمعلومات الأردنية، وعضواً في الإتحاد العربي للمكتبات للمكتبات والمعلومات ، وعضوَ مجلس إدارة في مركز التميز لخدمات المكتبات الجامعية الأردنية الرسمية، وكذلك عضواً في جمعية المكتبات الروسية ، وأيضاً عضواً في جمعية المكتبات الأوكرانية .
من هنا، نجد أنَّ عطاء الأستاذ د. نضال العياصرة للمكتبات قد تعدّّى حدود الوطن، ليكون قامة أردنية شامخة، يُشار إليها بالبنان، فقد أصبح مرْجعاً لعلم المكتبات، وهذا إنجاز وعطاء نعتز به، ونرفع أمامه القُبَّعة إحتراماً وتقديراً ، تبجيلا وتعظيماً.
فلك مِنٌّا وكلَّ أردني الحب والتقدير، فمنصبك الجديد كمدير عام للمكتبة الوطنية، يزهو بك، فأنت الأفضل دائماً لهذا المنصب ، لخدمة الوطن وشبابه تحت ظل قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم.