الغرايبة :الفارس الذي ترجــل
انجاز-د.خليف الغرايبة
إلى الفارس الشجاع الذي ترجل في عمق الليل..
انتقل إلى رحمته تعالى استاذنا الكبير وصديقنا الغالي عميد عشيرة الغرايبة في منتصف ليلة الخميس 22 جمادى الاولى 1439 (8/2/2018) ومع بدايات تنفس صباح يوم الجمعة المباركة…
رحيلك موجع يا ابو عكرمة….وكلنا راحلون ….فإلى جنات الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين يرحمك الله…رحلت والذكريات تعصف بنا يا فقيد الهاشمية وعجلون والوطن…
كيف لا وانت من افنيت عمرك في حقل التربية جوالا في ربوع الوطن …عرفتك البوادي ( في رحاب بني حسن منذ بداية ستينيات القرن الماضي) وعرفتك الكورة ( في بيت ايدس)، وعرفتك الاغوار وخاصة مسقط رأس طفولتك ورجولتك الناضجة ( السبيرة ومنحدراتها الجميلة)، وخبرتك جيدا بلدات جبال عجلون وفي مقدمتها مسقط رأس الشباب والنضج التربوي والاجتماعي والحيوية الغالي (فارا / الهاشمية)..
أبو عكرمة : ايها الرمز كل الكلمات لا توفيك حقك يرحمك الله…لكنني أستطيع أن اقول وبكل مصداقة وثقة :
كنت شجاعا…جريئا…ابيا…عزيز النفس….مصلحا ….نقيا…عذبا…تربويا ….صادقا…منتميا لعشيرتك وبلدك…
ماذا اقول:
ما ابهاك…وما أقوى ارادتك بالحق….وكلي فخر انك كنت استاذي وقدوتي كما الكثيرون من احبابك في أرجاء الوطن…..
كنت مدرسة تتجول في قلوب وأفكار محبيك. …وهذا عزاؤنا
وزادنا….الله يسهل عليك …غادرتنا في جنح ليلة قاسية البرودة من ايام سعدالذابح…ما أقسى وداعك…..وما يعزينا مرة اخرى انك غادرتنا وانت تبتسم رغم جسمك العليل ..وانك خلفت رجالا فابنائك الكرام نشامى سائرون على نهجهم…. وانشات جيلا لن ينساك ..ونبتهل الى الله ان يكرمك عنده في جنات النعيم….
انا لله وانا اليه راجعون….