كتب : فراس قطيفان
الذين يسعون لإيقاظ الفتنة يتجاهلون أن استقرار البلد هو القاعدة الذهبية التي تقوم عليها كل حياة كريمة، وأن أي خلل في هذا الاستقرار يفتح أبواب الفوضى والتدهور.
إن زعزعة استقرار أي بلد لا تبدأ من الخارج، بل تنشأ من شرارة صغيرة في الداخل، من كلمة طائشة، أو دعوة مشبوهة، أو تصدّع في نسيج الوحدة الوطنية.
الفتنة ليست مجرد اضطراب أمني أو سياسي، بل هي طعنة في قلب الوطن، تزرع الشكوك بين أبنائه، وتحوّل جيرانه إلى أعداء، وتفتت اللُّحمة التي صُنعت بدماء الأجداد وتضحياتهم ، إنها أخطر من الحروب الظاهرة، لأنها تستهدف النفوس والعقول، وتنتشر كالنار في الهشيم إذا لم تُطفأ في مهدها.
إن مسؤوليتنا جميعاً، مواطنين ومسؤولين، أن نكون حراساً لهذا الاستقرار، نرفض التحريض ونتجنب التفرقة، ونتصدى لكل من يحاول أن ينفث سمومه بيننا. فالوطن ليس مجرد أرض أو حدود، بل هو روح تسكن فينا جميعاً، ولا يمكن الحفاظ عليها إلا بالتآلف والوحدة.
حمى الله الاردن وطناً وملكاً وجيشاً وشعباً.