القرعان : تفاحة ادم
الدكتورة ميساء القرعان
ادلت الكاتبة الاعلامية والناشطة الاجتماعية الدكتورة ميساء قرعان برأيها حول وضع المرأة والكوتا النسائية في القانون الجديد للمجلس الثامن عشر
ويذكر ان الدكتورة القرعان تعد من اهم مرشحات الكوتا نظرا لسيرتها الذاتية الزاخرة بخبرات العمل الاجتماعي البحثي والميداني وكذلك خبرتها الطويلة في مجال الكتابة الصحفية التي تعنى بهموم المجتمع ، وقد افادت المرشحة أنه في ظل القوائم ودمج الدوائر واتساع دائرة الناخبين وغياب المرشح المستقل ضعفت الفرصة عموما امام خيارات العشيرة في اختيار ممثليها إذ أن التنافس اكثر حدة والفوز لم يعد مرهونا بالقاعدة الاساس، وفيما يتعلق بالمرأة فإن وضعها ضمن القوائم وعدم وجود فرصة لها للترشح كمستقلة اعادنا الى قصة (تفاحة آدم) بحيث ان وجودها بين مرشح او مجموعة مرشحين تم الاتفاق عليهم عشائريا اصبح يتسبب بمخاوف من ان تستأثر بالاصوات او ان تقلل من اتجاهها الى رئيس الكتلة وبالتالي يتم استبعادها بطريقة او بأخرى وواقعيا سواء قازت تنافس او كوتا او حتى في حال عدم فوزها ستتعرض لانتقاد انها السبب والمجتمع مؤهل ومهيأ دوما لاتهام المرأة بافتراضها سببا في اخراج الرجل من الساحة، هذا العنف المبطن الذي تعانيه النساء الراغبات في الترشح والرغبة في استبعادهن نتيجة قصور في فهم القانون او نتيجة تغلغل الصورة المسبقة عن المرأة بانها قد تنشب حربا وقد تزرع فتنة او حتى المخاوف التي لم تزل تسكن بعض الذهنيات من كلا الجنسين بانه لا يحق لها ان تأخذ فرصة مساوية لفرصة الرجل تسبب في عزوف بعضهن عن نية الترشح وتسبب في قبول البعض الاخر لأن يكن اكسسوارا وكمالة عدد في قائمة ، ولذا كان الاجدر بالقانون ان يراعي الذهنية الاجتماعية في صياغة النص المتعلق بالمرأة كي لا تبقى في فخ الاتهام المجتمعي والعنف الظاهري والباطني، فلم نزل حتى اللحظة حتى وان كان القانون يحمي حقها وان كان وجودها في كتلة يقويها ولا يضعفها …لم نزل ننظر اليها مواطن درجة ثانية وفي مواقع المشاركة في صناعةالقرار مواطن يجب ان لا يكون له حضورا وهذا لا يعمم كما ان القانون في هذا الجانب غير واضح ايضا مما تسبب بمشكلات للمرأة في مشاركتها او انضمامها لكتلة تحترم وتقدر وجودها كداعمة لا بصفتها حواء التي كانت سبب خروج آدم من الجنة