مكانة الشهيد
المحامي عبد الرؤوف درويش القضاة
ما أَجملَكْ وَالمِسكُ جمَّلَ مَقتَلَكْ وَمَلامحٌ حَملتْ عَلامَاتِ الرِّضَا نَظرتْ لِروحِكَ حِينَ طافَتْ بِالفَلَكْ هَتفَتْ، وقالَتْ لِلكريمِ: الحَمدُ لَكْ، والشُّكرُ لَكْ لولا تضحية الشهيد لما علا صوت الحق أبداً، ولا ارتفعت راية الأوطان،فرسالة الشهيد تحمل في طياتها كل معاني الشرف والإباء، وتضرب أروع الأمثلة في التضحية، ولهذا جاءت الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية
الشريفة التي تُمجد الشهيد وتعلي من مكانته وتُعظّم في أجره.فالشهيد الذي لم يكترث لمغريات الحياة، وإنما اختار رضى الله تعالى واستجاب لنداء الشهادة الخالد، لتعانق روحه عنان المجد في كل لحظةٍ، ولينقش اسمه في صفحات الشرف والعزة والكرامة، فلا حياة لأمةٍ دون تضحية شهدائها، ولا ثبات على الحق إن لم يكن فيه من يُدافعون عنه ويحملون همه ويُضحون بأغلى ما يملكون لأجله.لهذا
كانت جائزتهم ربانية يقول الله سبحانه وتعالى عن الشهيد: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”(169): آل عمران .