نفاع : شخصية وطنية تعمل بصمت بعيدا عن الاضواء
انجاز-هناك شخصيات اردنية تعمل بصمت وهم كثر ويرفضون باغلب الاحيان الاعلان عن انجازاتهم بوسائل الاعلام لانهم منتمون ومخلصون للوطن وقيادته ويواصلون العمل بصمت بعيدا عن الاضواء لان غايتهم وهدفهم العمل بامانه رغم ان هناك اغلبية تطالبهم بالاعلان عن انجازاتهم ليعرفها ابناء الوطن لان هذه الانجازات عدد قليل مطلع عليها وهي فئة قليلة بحكم اطلاعهم ومعرفتهم .
هناك عدد من السفراء الاردنيين في الخارج يكلفون خزينة الدولة مبالغ باهظه وفلكية للسفير الواحد رغم ان عدد لا ينجز ولا يعمل ولا يقدم للوطن شيء رغم ان الغاية من وجود السفير تحتاج الى متابعة لخدمة الجالية الاردنية وتسويق الاردن سياحيا وتامين الطلبة بالبعثات ومنهم اصبح لا يجني أي عوائد او فائدة للوطن رغم المكتسبات والمكافآت التي يتقاضونها وتامينهم بالسكن المجاني حيث تكون جميع النفقات على الدولة الاردنية حيث لا يدفع أي منهم قرش واحد من جيبه .
على عكس العاملين بوظيفة القنصل الفخري الذي ينفق عدد منهم المبالغ اللازمة من جيبه وعلى سبيل المثال هناك شخصيات تعمل بوظيفة القنصل استطاعوا جلب المنافع لوطنهم ونذكر منهم الشخصية الوطنية صاحبة الايادي البيضاء القنصل الفخري الأردني لدى هنغاريا زيد نفاع التي كانت نموذجا للوطن هذا الرجل الذي يعمل وانجازاته شاهد عيان لما حققه للاردن بعيدا عن الاضواء لكن الانجازات التي حققها خدمت الطلبة والسياحة .
القنصل نفاع هو صاحب هذه المبادرات المميزة التي يشار لها بالبنان حيث استطاع توسيع قاعدة التشبيك من اجل مصلحة الاردن وابنائه ومن ابرزها تامين 400 منحة دراسية لطلبة اردنيين وهذا ما يصنع الفرق بين سفير يأخذ من جيب الدولة، وقنصل فخري يضع في جيبتها، إذ أن القصص التي تؤكد منجزات نفاع لا يمكن حصرها في مادة صحفية تأتي لإنصاف “الرجال الوطنيين الصامتين”، و “الصامدين” أمام حملات افتراء وتشويه، ومساع حاقدة لتقزيم المنجزات، وحجبها عن الرأي العام.
عام 1990 عندما تقطعت السبل بطلبة أردنيين كانوا يدرسون في جامعات هنغارية، توقف أهاليهم في الكويت التي غُزِيت من قبل القوات العراقية، وتوقفت فيها مظاهر الحياة عن إمدادهم بالأموال اللازمة لإكمال دراستهم، فقد تولى نفاع عملية تسديد رسومهم لدى الجامعات الهنغارية، دون أن يعلن هذا الأمر، قبل أن يوجه الأهالي والطلبة الشكر لرجل لا يعرفونه، وغالبا لا تظهر صوره في الصحف ووسائل الإعلام، إذ اعتبر القنصل نفاع أن ما قام به لا يستحق الشكر بل هو “واجب وطني” سيفعله مع أي أردني تتقطع به السبل.
رجل لا يحب اظهار الذات لذلك اخذ على عاتقه مهمة صعبة وخصوصا في ظل الركود السياحي الذي تعرضت له مدينة العقبة عام 2000 بسبب أحداث انتفاضة خيث استطاع وبفض خبراته وعلاقاته جذب اكثر من 150 ألف سائح أوروبي سنويا وعلى امتداد خمسة سنوات وعبر رحلات طيران عارضة، وهو ما أسهم في إنقاذ السياحة في العقبة.
كان نفاع يواصل عمله الليل بالنهار ولم يكن ينتظر المقابل لذلك كان من الاجدر بجميع ابناء الوطن أن يلتفتوا بصدق وإيثار وثناء لبصمات وطنية وضعها نفاع، وهو ما يستوجب وساما وطنيا رفيعا ك”كلمة شكر”، ولو كانت متأخرة تقديرا لرجالات الوطن الخيرين والذين يعطوا اكثر مما ياخذوا .
هذه بعض الكلمات البسيطة التي نكتبها عن هذه الشخصية الفذه ليكون مثال يحتذى به لكل ابناء الوطن الشرفاء الغيورين على مصلحته .