انجاز: محمود الرضاونة
رعى وزير السياحة والآثار مكرم مصطفى القيسي، اليوم الخميس، الحفل الختامي لفعاليات مادبا عاصمة السياحة العربية لعام 2022، وذلك بحضور أمين عام منظمة السياحة العربية ومحافظ مادبا وحضور رسمي وشعبي كبيرين.
وقال الوزير القيسي، في كلمة له خلال الحفل الختامي ” نجتمع اليوم في ختام عام حافل بالنشاطات والفعاليات المميزة، التي شهدتها مدينة مادبا التاريخية العريقة، وبتفاعل عز نظيره من أهلها الكرام وكوادرها وضيوفها الأعزاء، حيث كانت وعلى مدار عام كامل مدينة السياحة العربية، وستظل على الدوام من أهم وأجمل المدن الأردنية والعربية، وعنوانا للضيافة الأردنية المميزة والكرم العربي الأصيل”.
وأضاف ” تحتضن محافظة مادبا الكثير من المواقع الاثرية، وتعتبر من أهم المحافظات على الخارطة السياحية الأردنية والعربية والعالمية، وذلك بما حباها الله من موقع متميز وتنوع في المناخ والتضاريس جعل من هذه البقعة الطيبة مركزا لاستقرار العديد من الحضارات، والتي تركت لنا تاريخا نذكره ونشاهده في كل أرجاء المدينة وأطرافها”.
وتابع الوزير القيسي ” عندما نتحدث عن مدينة مادبا فإننا نتحدث عن تاريخ وحضارة مدينة الفسيفساء والحج المسيحي، وعن مدينة الصناعات والحرف اليدوية، وعن أصالة أهلها وحسن ضيافتهم ومعشرهم”.
وأكد الوزير القيسي، أن وزارة السياحة والآثار، تعمل في كل أنشطتها، على تجسيد رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله ورعاه، من خلال توضيح وتعظيم دور قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني والعمل على تحقيق النمو المستدام لهذا القطاع، نظراً لأهميته الاقتصادية، والتي تعود بالنفع والخير على المجتمعات المحلية، اقتصاديا وتنمويا، في جميع أنحاء المملكة.
وقدم، الشكر لأهالي محافظة مادبا ولرئيس واعضاء البلدية، ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة، ولجميع المؤسسات والهيئات وجمعيات المجتمع المدني في المحافظة من قطاع عام وقطاع خاص، لمساهمتهم في نجاح مادبا، كما قدم الشكر للمنظمة العربية للسياحة ممثلة برئيسها الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، وللقائمين عليها لحسن التعاون والثقة باختيار مادبا عاصمة للسياحة العربية لعام 2022.
وثمن الوزير القيسي، الجهود الحثيثة التي بذلها وزير السياحة والآثار السابق نايف حميدي الفايز، لنجاح فعاليات مادبا وما تحقق من إنجاز يشار إليه بالبنان، لافتاً الى أن متابعة الوزير السابق الفايز ومبادراته وزياراته المستمرة للمحافظة، ساهمت في تعظيم المنجز وتحقيق النجاحات واحدة تلو الأخرى.
وقال ” إن سر نجاح مدينة الفسيفساء مادبا في دورها التي نالته عن استحقاق لا يعزى فقط إلى تنوع الفعاليات الثقافية والفنية والاجتماعية والشعبية، وما عبر منها عن حالة التعايش الديني الأنموذج في العالم، والاحتفاء بالأخوة العربية، وانخراط الشباب وجيل المستقبل في معظم ما جاء في أجندة الاحتفالات، بل هي الروح الأردنية الأصيلة التي عمرت بها القلوب والأذهان، حتى رأينا ما رأينا من نتائج تثلج الصدور، لتظل مادبا دوما من أهم وأجمل مدن الأردن والعرب والعالم”.
وتابع الوزير القيسي ” ينطوي على هذا الانجاز مسؤولية جليلة نسأل الله أن يعيننا على حملها جميعا، فنحن بحاجة من جميع الجهات المعنية إلى إدامة روح العطاء والبناء عليها لتحقيق المزيد من الإنجازات، وأن نتجنب في صناعة السياسة السياحية مفهوم الموسمية، فنحن مع نهج الاستدامة والخطط التنفيذية دائمة الحضور، بحيث يكون النجاح في مشروع ما حجر الزاوية لنجاح أكبر، وهذا هو بعد النظر المطلوب لكي نرقى إلى مستوى الطموح”.
وقدم الشكر لجميع الكوادر السياحية والقطاع السياحي في مختلف أرجاء الوطن، وإلى كل مواطن أردني ومواطنة أردنية، وإلى كل سائح محلي وعربي ودولي.
من جهته، قال رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد أننا نشكر وزارة السياحة والآثار على الدعوة لحضور هذا الحفل الختامي لمادبا عاصمة السياحة العربية المعروفة بتاريخها وارثها وحضارتها واستحقت هذا اللقب عن جدارة واستحقاق.
وأضاف أن مادبا ستستمر على هذا اللقب كعاصمة للسياحة العربية فاليوم نختتم فعاليات مادبا عاصمة السياحة العربية ونستعد لتدشين الدوحة عاصمة للسياحة العربية والتي تبرز مقومات أمتنا العربية وارثها الحضاري.
وأكد أننا في المنظمة العربية للسياحة أنها تعمل على الترويج والتسويق للسياحة العربية وإبراز مكنوناتها وقيمتها الحضارية للعالم أجمع.
وقدم وزير السياحة ورئيس بلدية مادبا الكبرى درعين تكريميين لرئيس المنظمة العربية للسياحة، في حين منحت منظمة السياحة العربية مدينة مادبا “جائزة السياحة لابن بطوطة” والتي تسلمها الوزير القيسي.
واشتمل الحفل الختامي لفعاليات مأدبا عاصمة السياحة العربية 2022، الذي تنظمه وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، على عرض اوبريت “وطني شمس” من اخراج محمد الضمور، والحان الفنانة الدكتورة ليندا حجازي، وكلمات الشاعر الراحل جريس سماوي، والشاعر أحمد الفاعوري، والمنتج المنفذ الشركة العربية الأردنية للمرئيات والصوتيات، والتوزيع الموسيقي يعرب سميرات، محمد عثمان صديق، رامي رئيس.
ويعبر الاوبريت عن أهمية الجغرافيا والتاريخ لأرض الأردن التي عبرت منها العديد من الحضارات وتركت شواهدها وآثارها الخالدة التي تمتد على معظم مساحته.
ويركز أوبريت “وطني… شمس”على لوحة الثورة العربية الكبرى، مجسدا دور ملك العرب في التأسيس للمشروع العربي، وصولا إلى محطة الأردن الحديث الذي أضاءته شموس بني هاشم.
ويرسم هذا العمل الإبداعي الذي أنتجته وزارة الثقافة وبدعم من شركة أدوية الحكمة، مسارات البناء في المملكة الأردنية الهاشمية خلال المائة عام الماضية، حيث يظهر الملك عبدالله الأول مجسدا على المسرح يتلو خطاب الاستقلال، مرورا بالملك طلال والملك الحسين رحمهما الله، وصولا إلى مرحلة تعزيز وتكريس النهج الأردني في البناء والثقة في عهد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وتقدم اللوحة الأخيرة صلابة الأردني الذي واجه التحديات من خلال الجندي والمعلم اللذين بقيا درعاً حقيقياً يحمي مشروع الدولة الأردنية الحديثة.
وشارك في أوبريت “وطني… شمس” مجموعة من الفنانين الأردنيين وهم، الفنانة عبير عيسى بدور الجدة، الفنان محمد المجالي بدور ميشع، الفنان محمد الضمور بدور الملك المؤسس، الفنان حابس حسين بدور الشريف الحسين، الفنان حسن خمايسة بدور الحارث، الفنان بكر قباني بدور المعلم الإمام، الفنان خليل شحادة بدور أبو النشمي، الفنانة هيفاء كمال بدور النشمية، الفنانة رانية فهد بدور أم النشمي، والفنانة سهير فهد بدور المرأة الأردنية، وغناء رامي رئيس وأحمد رامي ونبيل سمور ونتالي سمعان ومحمد بشار وجانيت رئيس، ومن استعراض فرقة رف للفنون الأدائية عمر الضمور، وسارة ياغمور يان.
وحضر الحفل، رئيس لجنة السياحة والآثار والخدمات العامة النيابية عبيد ياسين، ورئيس لجنة السياحة والتراث في مجلس الاعيان عبدالحكيم الهندي، وعدداً من نواب وأعيان المحافظة، ورئيس واعضاء بلدية مادبا، ورئيس واعضاء مجلس المحافظة، وامين عام الوزارة الدكتور عماد حجازين، ومدير عام دائرة الآثار العامة الاستاذ الدكتور فادي بلعاوي، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات، ومستشار الوزير هشام العبادي، ومدير الاعلام احمد الرفاعي، ومدير شرطة مادبا، ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة.