الكرك تفتح ابواب قلعتها
فتحت قلعة الكرك مؤخرا أبوابها أمام زوارها بعد فترة إغلاق دامت قرابة 20 يوما، اثر ما تعرضت له من عمليات إرهابية نفذتها مجموعة إرهابيين وراح ضحيتها أفراد من الأجهزة الأمنية ومواطنين وسائحة أجنبية.
وشرعت القلعة أبوابها لاستقبال الزوار رغم قلتهم في هذا الوقت من العام، مستعيدة أياما كانت لا تخلو فيها من زائر أجنبي او محلي، لتؤكد أنها ما زالت شامخة تقف حامية للمدينة وأهلها.
وفتحت الأجهزة الرسمية في مديريتي سياحة وآثار الكرك القلعة أمام الزوار بعد أن انتهت كافة أعمال الصيانة والتنظيف، التي احتاجتها القلعة بعد الحادثة الإرهابية، وبدأت باستقبال الزوار كما هي العادة في الأوقات السابقة .
وقال مدير آثار الكرك خالد الطراونة إن القلعة بدأت باستقبال الزوار بعد أن أعيد فتح ابوابها، مشيرا إلى أن بامكان الزوار زيارة كافة الأماكن التي اعتادوا زيارتها سابقا دون تغيير، مؤكدا أن القلعة لم يحدث فيها أي تغيير على أثر الاعتداءات الإرهابية التي حاولت النيل منها.
وبين أن إعادة فتح القلعة وهي إحدى أهم وأكبر القلاع الأردنية وباعتبارها موقعا أثريا مهما ضمن الآثار الأردنية التاريخية، يؤكد أن ما جرى لم ينل من عزيمة الأردنيين وأبناء محافظة الكرك، في استقبال الزوار من مختلف بقاع العالم.
وأشار الطراونة انه مع إعادة فتح القلعة استقبلت بعض الزوار وخصوصا الأجانب، لافتا إلى أن بعض السياح دخلوا القلعة وتجولوا في مرافقها بشكل طبيعي، بالإضافة إلى العديد من المواطنين من الكرك ومن خارج المحافظة.
من جهته، أكد مدير سياحة الكرك جعفر شحادة أن إعادة فتح ابواب القلعة أمام حركة السياحة والزوار من مختلف مناطق العالم يعني أن الأردن والكرك أقوى من كل الإرهاب والإرهابيين، لافتا الى أن إغلاق القلعة أمام حركة الزوار لفترة زادت عن عشرين يوما كان لأسباب أمنية ضرورية تطلبت تامين كافة إجراءات الأمن والسلامة للزائرين.
واشار شحادة إلى أن كافة الأجهزة الرسمية بالمحافظة وخصوصا المعنية بحركة السياحة توفر كافة الاحتياجات لزوار القلعة من السياح حرصا على إظهار صورة الأردن الحقيقية، والتي تعني احترام الضيف وتقديره وتوفير وسائل الراحة كافة له.
واعتبر ان ما جرى من اعتداءات على الكرك وقلعتها لن تنال من عزيمة الأردنيين وأبناء المحافظة في رفض الإرهاب والإرهابيين الذين لن يجدوا وسيلة وموقعا لهم في المجتمع الأردني.
وعبر أصحاب محال تجارية مجاورة للقلعة وتعمل في قطاع السياحة بمحيط القلعة عن أملهم بان تعود حركة السياحة الى سابق عهدها قبل الاعتداءات الارهابية التي اوقفت حركة السياحة نهائيا بالمنطقة .
وقال علي الضمور صاحب قهوة شعبية بالقرب من القلعة بان حركة السياح تعطلت نهائيا مع الاعتداءات الإرهابية، مشيرا إلى أن الظروف السابقة خفضت أعداد السياح وخصوصا الأجانب، ما أدى إلى تردي أوضاع أصحاب المحال التجارية وخصوصا المقاهي والمطاعم والفنادق وبقية محال الحرف اليدوية المرتبطة بحركة السياحة .
وأشار إلى أن أصحاب المحال التجارية يأملون من الأجهزة الرسمية والمكاتب السياحية بان تعمل على انجاز حملة واسعة لزيارة القلعة من المواطنين الأردنيين والأجانب من خلال المكاتب السياحية داخل وخارج المملكة .
واعتبر أن إعادة الحركة السياحية إلى سابق عهدها يشير إلى قوة المجتمع في رفضه للإرهاب والإرهابيين، مؤكدا أن ما جرى حالة عابرة لن تهز المجتمع الأردني أو تنال من عزيمته.
