(اللامركزية) تعزز دور الشباب في عملية الإصلاح والتنمية الشاملة
حث شباب نظراءهم على المشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة سواء البلدية أو اللامركزية لانتخاب ممثليهم، وصولاً للواقع الافضل المنشود الذي يتسم بالمشاركة والمراقبة والترشح وافراز ممثلين ذوي كفاءة في هذه الاستحقاقات.
شباب ومختصون قالو إن الشباب قوة ضاغطة في عملية الاصلاح السياسي المنشودة من خلال وعيهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه الوطن وهذا ما نادى وينادي به جلالة الملك عبدالله الثاني بخطاباته الموجهة للشباب.
وفي السياق قالت مديرة العلاقات الدولية وشؤون الطلبة في الجامعة الاردنية الدكتورة فاطمة عقاربة «للشباب اهمية ودور فاعل في الانتخابات البلدية كونهم الركيزة الأساسية في عملية الاصلاح السياسي والتنمية الشاملة حيث تعتبر انتخابات البلدية مرحلة مهمة في وجود قانون اللامركزية ومرحلة مفصلية في عملية الاصلاح السياسي».
وأضافت «تعتبر الانتخابات الحس الوطني الذي يحق فيه لكل مواطن ينتمي لهذا الوطن ويسعى للاصلاح يدا بيد بالانتخاب والادلاء بصوته الذي يعتبر من واجبه تحمل المسؤولية في العملية الديمقراطية بعيدا عن الفكر العائلي».
ودعت الى استثمار الشباب الذين يشكلون نحو 70% من المجتمع الاردني لانجاح العملية الاصلاحية من خلال الدور الديمقراطي الذي يلعبه الشباب من خلال مشاركتهم بالانتخابات.
ونوهت الى ان اختيار المرشح الكفؤ الواعي لاهمية هذه المرحلة والقادر على تحمل المسؤولية في تطوير العمل الاداري في البلديات يؤدي إلى الاهداف المرجوة التي نسعى من خلالها الى ترميم ما نراه من تراجع بالعمل البلدي.
وقال الناشط الشبابي مثنى عربيات «تعتبر الانتخابات في اتجاهات الحكم المحلي اللامركزية والبلدية لهذه المرة تجربة مختلفة من ناحية التوأمة بين هذين الاتجاهين، وتوجيه الاختصاص بشكل ايجابي، وتركيز جلالة الملك على اهمية توحيد جهود هذه المؤسسات تحت مظلة التنمية فهي صمام امان حقيقي في مواجهة التحديات التي تواجه الاردن. وتعزيز دور الشباب ضمن المحورين بحيث تنجب هذه التجربة مبادرات جديدة تستطيع النهوض بالخدمات التنموية، ونسعى كشباب في السلط لتعزيز دورنا ودور مبادراتنا ضمن هاتين التجربتين الانتخابيتين».
وقال «كشاب اردني انظر للانتخابات القادمة ومعايير العمل فيها من خلال عدة محاور ابرزها (تعزيز مشاركة الشباب، التنسيق والتوافق بين المخرجات، تطبيق الرؤى الملكية في قوننة المواقف التنموية).
وقالت الشابة دانيا عوده «ان اللامركزية التي سيتم تطبيقها خلال هذا العام تلعب دوراً محورياً ومهماً في عملية الاصلاح السياسي، والتي بالتأكيد ستكون الأولى من نوعها التي تدعم مشاركة الشباب في السلك السياسي بشكل خاص».
وأضافت «ان شباب اليوم هم قادة الغد وهم من يجعلون الغد ناجحا ومميزا، لذلك وجب على الجميع وعلى جميع الاصعدة دعم مشاركة الشباب في مختلف القطاعات، ان مصطلح تمكين الشباب ودعمهم اصبح مألوفاً بشكل كبير وهذا يعني ان الشباب في المستقبل القريب هم من سيشكلون القرار ويبلورون احتياجاتهم وآمالهم بما يناسبهم لا بما يفرض عليهم».
وأكد الناشط الشبابي والمدير التنفيذي لشبكة متطوعي الاردن احمد قطيطات «أهمية ابراز دور الشباب واستغلال طاقاتهم الايجابية وتسليط الضوء عليهم كمحور اساسي في التغيير والتعبير عن رأيهم وهوالامر الذي يشكل اساس ممارسة مثلى للاستحقاقات الوطنية والعمليات الديموقراطية وصولاً للواقع الافضل المنشود الذي يتسم بالمشاركة والمراقبة والترشح وافراز ممثلين ذوي كفاءة في هذه الاستحقاقات، معبرين عن آمال الشباب ورؤيتهم لأردن الغد من خلال لعب دور فاعل في صناعة واقع ومستقبل افضل حيث سيتم ابراز هذا الدور في الانتخابات البلدية واللامركزية لاتاحة الفرصة لهم بالمشاركة والترشح في هذه الانتخابات بحيث يتم افراز مجلس محلي ومجلس بلدي يلبي طموحات المواطنين اضافة الى ادخال برامج شبابية بكفاءة عالية ومخرجات ذات جودة تعمل على ابراز دورهم في استحقاقات وطنية اكبر في المستقبل لتفعيل مشاركتهم وترشحهم في الانتخابات البرلمانية القادمة.
ورأى الشاب كاظم الخرابشة ان كلمة اللامركزية يقصد بها الإدارة المحلية، من هنا فإن الدولة تمارس الوظيفة الإدارية العامة من خلال الإدارة المركزية أو من خلال توزيعها ما بين مركزية ولا مركزية الإقليمية، لهذا فإن المستويين يشكلان الممارسة الإدارية العامة للدولة–الحكومة المركزية والمستوى المحلي–وتحتل الادارة المحلية أو اللامركزية الإقليمية مكانا هادفا وحيويا في التنظيم الإداري للدولة وتتميز الادارة المحلية بأنها الادارة القريبة من المواطنين.
واضاف «لقد شهد المجتمع الإنساني خلال مطلع القرن العشرين تحولات سريعة أصبحت تتحكم في مصير الإنسان منها النهضة التكنولوجية والمعلوماتية، الوعي الفردي والجماعي بمنظومة الحقوق الإنسانية، ظهور فكرة الدولة الخادمة وليس الدولة الحاكمة، تعدد وظائف الدولة والإدارة على الصعيدين الوظيفي والمحلي ومن أبرز ظهور الادارة المحلية، بالاضافة الى ايجابيات اللامركزية في تبسيط الإجراءات والقضاء على الروتين وسرعة إنجاز الخدمات، التخفيف من أعباء الحكومة المركزية ، تنمية روح المشاركة الشعبية الفاعلة لدى السكان، تحقيق العدالة في توزيع مكاسب التنمية بين كافة المناطق والإقاليم ، تعميم مفهوم الديمقراطية، امتداد اسلوب الادارة المحلية إلى تقسيم العمل وتوزيع الاختصاصات».
الراي