انجاز- علي القضاه”ابو وسام”
-قال مدير التوثيق في الديوان الملكي العامر الباحث الدكتور بكر خازر المجالي ان معركة الكرامة الخالدة قصة بطولة وملحمة سطر فيها الجيش العربي الاردني صورة ناصعة من المجد والكبرياء الوطني وهي معركة القادة الشباب الذين لم يتجاوز متوسط اعمار شهدائها 26 عاما.
واضاف خلال محاضرة في مدرسة الخنساء الثانوية للبنات اليوم ان قيام اسرائيل بهذا العدوان جاء بسبب خشيتها من الديموغرافيا الاردنية الفلسطينية حيث كانت تخطط منذ زمن بعيد لافراغ فلسطين من اهلها ,لافتا الى ان اسرائيل كانت لو انتصرت في المعركة تريد جر الاردن لمعاهده سلام وفق شروطها.
ولفت الى انه سبق الكرامة الكبرى معركة الكرامة الصغرى في 15 / 2 / 1968 عندما شن جيش الاحتلال هجوما. واسعا على المنطقة الشمالية حيث سقط 7 شهداء وسمي يوم الشهداء السبعة ليختار جلالة الملك عبد الله الثاني نفس اليوم يوما للمحاربين القدامي تعبيرا عن الاعتزاز بدور القوات المسلحه الاردنية وشهدائها الذين سقطوا في ميادين الشرف والبطولة .
وبين المجالي ان معركه الستة عشرة ساعة تمثل دقيقة فيها قصة بطولة على امتداد ساحة ميدانها بكافة محاورها التي بلغت 1300 كم2 , مشيرا الى انها ليست معركة جيش لجيش لكنها معركة بطولة وتضحيات و دعوه لدراسة العبر والدروس المستفادة منها حيث محت اثار حرب حزيران التي لم يكن الاردن مسؤولا عما حصل فيها لان القيادة كانت ليست اردنية.
واكد على دور مؤسسات التوجيه الوطني في تنوير الشباب وبناء منظومة من القيم الوطنية عندهم من اجل الاعتزاز بوطنهم وقيادتهم وعروبتهم وببطوله الجندي الاردني في المعارك والحروب التي خاضها في فلسطين والجولان ودحض الافتراءات التي تحاول التقليل من دور القوات المسلحة الاردنيه في المعركة.
واشاد مدير التربية سامي الفواعره بدور القوات المسلحة الاردنيه في ميادين الشرف والبطولة التي خاضها وبخاصة معركة الكرامة الخالده التي حطمت اسطورة الجيش الذي لايقهر , لافتا لحرص المديريه على تنظيم مثل هذه اللقاءات التنويرية للطلبة لتعزيز المفاهيم الوطنية لديهم.
واشارت مديرة المدرسة فاطمه الزغول ان المحاضره جاءت خطة النهوض الوطني التي تنفذها المدرسة لابراز وترسيخ بطولات وتضحيات القوات المسلحة الاردنية واكساب الطلبة معارف ومعلومات تتعلق بجوانب وتفاصل المعركة التي سقط فيها 86 شهيدا هم قناديل الامة وعنوان عزها ومجدها.
وفي نهاية المحاضرة التي حضرها عدد من الفعاليات الشعبية دار حوار مفتوح بين الدكتور المجالي والحضور اجاب فيه على تساؤلاتهم واستفسارتهم حول المعركة ومجرياتها.