قال وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني: إن الامتحان التكميلي لشهادة الدراسة الثانوية العامة يحقق العدالة والمساواة في الفرص بين جميع الطلبة بعكس الدورة الشتوية السابقة التوجيهي، ما يؤكد أهميته وخصوصيته.
واكد الوزير، ان الامتحان الذي سيبدأ في التاسع والعشرين من الشهر الحالي وينتهي في الثامن من شهر آب المقبل، سيتيح الفرصة لجميع الطلبة الناجحين في دورتي التوجيهي للعام 2019، التنافس على المقاعد بالجامعات الرسمية على حد سواء، فيما ستتاح لهم نفس المقاعد الجامعية ضمن المكرمة الملكية لأبناء المعلمين، ومكرمة العاملين في القوات المسلحة، باستثناء أوائل المحافظات أو الالوية ومكرمة العشائر.
واكد الدكتور المعاني في لقاء صحفي يوم الخميس الماضي، ان الامتحان التكميلي يأتي في ظل التطوير الذي يشهده امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة بكل جوانبه شكلا ومضمونا، ووفق خارطة الطريق واضحة المعالم التي اعلنتها الوزارة.
وبين الوزير، أن المشاركة في الامتحان التكميلي ستكون لمن يرغب من الطلبة الذين تقدموا للامتحان في الدورة المنتهية بجميع الفروع والمباحث الدراسية، مؤكدا أن الامتحان سيكون برقم الجلوس نفسه والقاعة نفسها ولا يحتاج إلى تسجيل وبدون رسوم.
وتوقع الدكتور المعاني، ان تعلن نتائج الامتحان التكميلي بشكل رسمي من خلال رقم جلوس الطالب، بحدود العاشر من شهر أيلول المقبل، وبما يمكن الناجحين فيه من التقدم للجامعات قبل الموعد النهائي لإعلان القبول الموحد، وقبل بدء الدوام في الجامعات الرسمية في الثاني والعشرين من شهر أيلول المقبل.
واضاف، ان أسئلة الامتحان التكميلي تم وضعها بالتزامن مع أسئلة الدورة الاساسية، وبذات المستوى من المهنية والدقة والمسؤولية، فيما ستتم عملية تصحيح إجابات الطلبة في هذا الامتحان بنفس الوتيرة، وفي مراكز التصحيح والمصححين للدورة الأساسية أنفسهم.
واشار الوزير إلى ان الوزارة تضع مصلحة الطالب في امتحان التوجيهي ضمن أولوياتها الاساسية، وتحرص على حفظ حقه في الامتحان ولا تسعى ابدا للانتقاص من هذا الحق أو اضاعته، مبينا أن قرارات الوزارة المتعلقة ببعض اسئلة الامتحان الماضي خلال عملية التصحيح الجارية تسير بانتظام ودقة ومسؤولية عالية.
وأكد انه سيتم احتساب العلامة الاعلى لجميع الطلبة في الدورتين الأساسية والتكميلية في كل المباحث ولكل الفروع، بعكس ما كان سابقا؛ ما يضمن حقوق الطلبة ويقدر تميزهم.
واوضح الوزير أن كشوف علامات الطلاب ستكون متاحة لهذا العام في المدارس بالتزامن مع إعلان النتائج للدورتين، ويتضمن الكشف المجموع العام للعلامات من 1400 والمعدل العام من 100، في الوقت الذي سيتم فيه ولأول مرة تزويد وحدة تنسيق القبول الموحد بقرص مدمج لنتائج الطلبة في الدورتين الأساسية والتكميلية لغايات تسهيل عملية قبولهم بالجامعات وفق الأسس المعتمدة.
وبين أن الدورة المنتهية للامتحان سجلت 280 مخالفة فقط، رغم ارتفاع عدد المشاركين فيها إلى نحو 160 الف مشترك ومشتركة في جميع الفروع، مشيرا إلى أن 450 ورقة امتحانية تم إعدادها خلال هذه الدورة لكل الفروع في جميع المباحث.
وفيما يتعلق بأتمتة امتحان التوجيهي، اكد الوزير ان هذا الأمر مرتبط بمحورين يتعلق الاول بتوفير البنية التحتية بالمدارس، والثاني بالحزم والقبول، مبينا أن الوزارة تعمل وفي إطار جهودها لأتمتة الامتحان وبدعم من الحكومة الألمانية، لتوفير الربط الإلكتروني الآمن والمحمي لمراكز الامتحانات في المحافظات، وتعمل بموازاة ذلك على توفير بنك للاسئلة.
وقال: إن تجارب عديدة ستجري في هذا المجال قبل البدء به رسميا.
وفيما يتعلق بمحور الحزم والحقول، أوضح أن الوزارة تفكر في إعادة النظر بالمواد الدراسية والمواد المشتركة وتوزيعها بحسب التخصصات، مؤكدا أهمية التغذية الراجعة من الميدان بهذا الشأن للوصول إلى نظام متطور للامتحان المحوسب، كما تتطلع الوزارة لإعادة النظر في السلم التعليمي بحيث يتمكن الطالب من التقدم لامتحان التوجيهي على مراحل تبدأ من الصف الحادي عشر.
وحول المخالفات المرتكبة في امتحان التوجيهي، بين الدكتور المعاني ان العقوبات بشأن هذه المخالفات منصوص عليها بنظام ولا تهاون فيها غير أنه من الممكن مراجعتها في الاعوام المقبلة في ظل تراجع حجم وطبيعة هذه المخالفات