إنجاز-علي فريحات
أكد مدير عام المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة أهمية الإنجازات الوطنية التي قادها الهاشميون منذ عهد الملك المؤسس وحتى الملك المعزز.
وأشار إلى أن قانون الدستور الأردني عام 1952، الذي يعد علامة فارقة في تنظيم الحياة الأردنية وضمان حقوق المواطنين، كحق العمل والانضمام للأحزاب والنقابات، إضافة إلى تحديد العلاقة بين السلطات الثلاث والفصل بينها لضمان التوازن والتعاون.
وتطرق العياصرة إلى دور المكتبة الوطنية، التي تأسست عام 1975 في عهد الملك الباني، كذاكرة للوطن وأوضح أن المكتبة تسعى لجمع النتاج الفكري الوطني بكافة أشكاله، سواء من تأليف أردنيين أو مقيمين على أراضي المملكة، بهدف توثيقه ونقله للأجيال القادمة مشيراً إلى إعادة طباعة المكتبة لجريدة “الشرق العربي” الرسمية التي صدرت عام 1923، ضمن احتفالاتها بمرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية ومرور 25 عاماً على تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.
وأوضح أن المكتبة الوطنية شهدت تطوراً ملحوظاً في عهد الملك عبدالله الثاني، حيث تم إنشاء مبنى عصري جديد عام 2008 بمساحة 13,500 متر مربع، ليواكب التطورات التكنولوجية ويليق بدور المكتبة كذاكرة وطنية.
كما أشار إلى إصدار عدد من القوانين والأنظمة التي نظمت عمل المكتبة، مثل قانون الوثائق لعام 2017 وقانون ضمان حق الحصول على المعلومة وتعديلاته لعام 2024. وأشار إلى أن منصة “وثق”، التي أطلقتها المكتبة لتسهيل توثيق الوثائق ذات البعد الوطني من المواطنين داخل وخارج الأردن وبين أن المنصة حققت نجاحاً في جمع وثائق وطنية متنوعة مما يثري المخزون الوثائقي ويعزز مكانة المكتبة الوطنية كمؤسسة رائدة عالمياً في حفظ الإرث الوطني.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المكتبة الوطنية تواكب التطورات التكنولوجية وتفخر بدورها في الحفاظ على التراث الوطني وتوثيقه، بما يضمن استمرارية ذاكرة الوطن للأجيال القادمة.