الملاعبة يقود رحلة إكتشاف عميقة لنفق اليرموك –ديكابولس في الشمال
إكتشاف البروفيسور ملاعبة لنفق اليرموك عنوان الألفية الثالثة
ملّاك الأراضي يعتدون على النفق بطمس ملامحه وإغلاق مداخله
د.أحمد شريف الزعبي والشيخ أبو برجس أسهما في إنجاح الرحلة
أبو برجس قادنا إلى مداخل في منطقة بعيدة والملاعبة يؤكد انها سكن حماية للأباطرة والقياصرة تحت الأرض في قويلبة
الحكومة مطالبة بإكتشاف الشمال ووضع الخطط للإستثمار فيه وإستغلال آثاره
كتب :أسعد العزوني
قاد البروفيسور أحمد ملاعبة الأربعاء الماضي رحلة إستكشاف عميقة جديدة لنفق اليرموك –ديكابولس في الشمال ،بصحبة فريق من التلفزيون الأردني ضم الزملاء بسام الشلول وناصر الشريدة وإدريس نصيرات احمد العمارنة ،الذين قاموا بتصوير النفق الممتد من قويلبة”أبيلا”إلى خرجا،وأجروا مقابلة مميزة مع البرفوفيسور ملاعبة داخل النفق،دلالة أكيدة على مهنيتهم العالية.
وقال البروفيسور ملاعبة ان هذه الرحلة هي عبق التاريخ وبهجة الحاضر لإكتشاف الألفية الجديدة،بعد مضي 20 عاما على الألفية الثالثة،دون تسجيل إكتشاف عالمي يوازي إكتشاف نفق اليرموك-ديكابولس الذي كان له سبق وشرف إكتشافه .
مررنا على أجزاء من النفق ،وبدأنا من كابتولياس”بيت راس”- مدخل علعال،ومنها عرجنا على خرجا ومنها إلى أرض الخريبةحيث النفق-يحر الماء من عين أم الطواقي إلى عين الخريبة،وبعد ذلك إلى مدينة قويلبة”أبيلا”.
وصلنا النفق الرئيس ووجدنا ان مالك الأرض قد عبث في المكان وأخفاه بالطمم وطمس المعالم التي تدل على مكان المدخل ،وكان بصحبتنا الباحث د.أحمد شريف الزعبي،وإنضم إلينا الشيخ أبو برجس حسن العبابنة،الذي لعب دورا كبيرا في هذه الرحلة ،وعثر د.ملاعبة في مكان ليس ببعيد على مدخل أخر وتغلبنا على العبث الذي تعرضت له لتسهيل النزول إلى النفق،وتتطلب الأمر إحضار حبل إشتراه الشيخ أبو برجس والشاب الجامعي عبادة نجل د.ملاعبة من القرية المجاورة،وكان النزول إلى النفق صعبا بسبب العبث الذي تعرضت له الفتحة،ومع ذلك نجح البروفيسور ملاعبة وفريق التلفزيون والشيخ أبو برجس ود.الزعبي والشاب عبادة في النزول إلى النفق بواسطة الحبل ،وقام فريق التلفاز الأردني بتصوير النفق من الداخل وإجراء مقابلة مع البروفيسور ملاعبة للتوثيق.
بعد الإنتهاء من رحلة النفق ،أرشدنا د.أحمد شريف الزعبي إلى مسجد خرجا القديم الذي كانت تتجمع فيه الأنفاق من عين المياحة ،وهو تراكم حضارة حضارة عز نظيره عالميا ،وبحسب د.الزعبي فإن الإسكندر المقدوني أمر بتأسيس معبد وثني لحرق البخور ،وأكد البروفيسور ملاعبة عدم وجود أي أثر يهودي في المسجد كما يحاول البعض الترويج لتضليل الرأي العام.
إصطحبنا الشيخ أبو برجس إلى كرم زيتون يقبع في فوق سراديب وشبكة غرف أرضية ،يعتقد أنها كانت سكنا ومخابيء للأباطرة والقياصرة ،تربط بينها سراديب متفرعة بكافة الإتجاهات ،ونزل البروفيسور ملاعبة والشيخ أبو برجس تحت الأرض بواسطة سلّم ،وإلتقط البروفيسور ملاعبة العديد من الصور للتوثيق،وبحسب البروفيسور ملاعبه فإن هذه الإكتشاف يعد من أفضل الإكتشافات لبيان الحماية والحركة في باطن الأرض قرب قويلبة”أبيلا”.
غادرنا المنطقة مساء ،والسؤال الملح يضرب كافة أرجاء ذاكرتي :أين الحكومة عن هذه النعم التي حباها الله للأردن ….لكننا لم نستغلها لسبب أو لآخر؟وهذه دعوة صريحة للحكومة أن تنجز شيئا يوثق لها.