دعت جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى دعم أكبر للتعليم في مناطق النزاع، وإقامة شراكات بين الفتيات والنساء في العالم لدعم هذه القضية، جاء ذلك في كلمة لجلالتها خلال نشاط نظمته مبادرة “دعوا الفتيات يتعلمن” والتي أطلقتها السيدة الأولى ميشيل أوباما لمساعدة الفتيات للحصول على التعليم.
واشارت جلالتها إلى ان التعليم هو الضحية الكبرى للنزاعات، حيث يوجد اليوم اكثر من 13 مليون طفل – نصفهم من الفتيات –خارج المدارس.
وقدمت جلالتها امثلة على التحديات المتنوعة التي تواجه الفتيات في مناطق النزاع في اليمن والسودان وسوريا والتي تتفاوت بين قصف المدارس والقتل أثناء الدراسة والاختطاف والهروب إلى مستقبل غير معلوم وغير مؤكد.
واكدت جلالتها أن ما يمنحها الأمل بالرغم من الصدمات التي تمر بالمنطقة، هو أن العديد من الفتيات يرفضن السماح للنزاع في تحديد حياتهن. وبدلا من ذلك يتحدينه بشجاعة وإصرار وهن بحاجة الى دعمنا.
وشاركت جلالتها الحضور قصة فاطمة ذات الـ15 عاماً، وهي فتاة سورية تعيش في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن. والتي هربت من العنف في سوريا وما زالت تتمسك بالتعليم، وعندما لاحظت ان العديد من الفتيات في مخيم اللاجئين كن يتسربن من المدارس ليتزوجن، توجهت فاطمة الى أسرهن لاقناعهم بضرورة السماح لهن بالتعلم.
وقالت جلالتها ن التعليم يدوم. سواء غني أو فقير، في نزاع او في سلام، لا يمكن لأحد أن يأخذ التعليم منك… والاتجاهات ستتنوع، لكن التعليم يبقى عميقاً. وعندما تكون قوة التعليم في داخلك، عندها يكون بوسعك تحقيق كل شيء.
كما تحدثت جلالتها عن قصة فتاة أردنية في عمر الـ 10 سنوات اسمها بشرى ساعدت احدى اللاجئات السوريات ممن فقدت سنوات من الدراسة. وقالت “هذا ما اسميه “تأثير الدومينو العكسي” .. حيث ترفع المرأة واحدة تلو الأخرى ليقفن شامخات وقويات، جنبا إلى جنب”.
وقدمت جلالتها الشكر للسيدة الأولى على تنظيم هذا النشاط والمساهمة في إبقاء تعليم الفتيات ضمن دائرة الاهتمام عالميا.
ومبادرة “دعوا الفتيات يتعلمن” هي مبادرة أمريكية تسعى إلى مواجهة العقبات التي تمنع أكثر من 62 مليون فتاة في أنحاء العالم من التعليم.