سمارة: ركود تام في كافة تخصصات الهندسة.. وندعو الطلبة لتوخي الحيطة والحذر عند اختيار التخصص
“المهندسين”: المرحلة المقبلة تتطلب رفع مستوى خريجي الجامعات
“المهندسين”: نسبة المهندسين الى عدد السكان في ازدياد مستمر
“المهندسين”: هناك العديد من التخصصات لا داعي لدراستها
“المهندسين”: التخصصات التقنية الهندسية مطلوبة بحذر
“المهندسين”: بعض فروع الهندسة الكهربائية الحديثة مطلوبة.. واخرى لا ينصح بدراستها للاناث
أظهرت النشرة الارشادية الثانية عشرة، الصادرة عن دائرة الشؤون النقابية في نقابة المهندسين الأردنيين، والمتعلقة بالتخصصات الهندسية، وحاجة سوق العمل لكل منها، إشباعا تاما وركودا في كافة تخصصات الهندسة وتخصصاتها الفرعية، وذلك نظرا للازدياد المتتالي في أعداد الخريجين الدارسين للتخصصات الهندسية، الذي قابله تراجع شديد في فرص العمل نتيجة اغلاق الأسواق محليا وإقليميا ودوليا، إذ تعتبر نسبة المهندسين في الأردن الأعلى عالميا مقارنة بعدد السكان، حيث بلغت النسبة (مهندسا لكل 40 مواطن) في اخر تعداد.
وقال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن نقابة المهندسين أخذت على عاتقها البحث عن أسواق مختلفة محليا وإقليميا وعالميا من اجل توفير فرص تدريب وتشغيل لمنتسبيها، رغم الازدياد الهائل في أعداد الخريجين والذي يشكل عبئا كبيرا على النقابة، وما تبعه من جملة تحديات تواجه المنطقة من اغلاق اسواق مختلفة وتدني الوضع الاقتصادي في كافة دول العالم نتيجة انتشار جائحة فيروس كورونا وما سببته من تسريح المئات بل ربما الاف الموظفين من أماكن عملهم على الصعيد المحلي والخارجي.
وأشار إلى أن النقابة ورغم كافة الظروف المحيطة، تمكنت من توفير 3317 فرصة تدريب وتشغيل للمهندسين خلال عام 2021، منها 2794 فرصة تدريب، إضافة إلى 321 فرصة عمل داخل الأردن، 202 فرصة عمل خارج الاردن.
ووفقا لآخر الارقام الصادرة عن النقابة، فقد بلغ عدد المنتسبين للنقابة 187473 مهندسا ومهندسة، فيما بلغ عدد الطلبة على مقاعد الدراسة 37925 طالبا وطالبا في الجامعات الاردنية، و 5000 طالب وطالبة على مقاعد الدراسة في جامعات خارج الاردن، الامر الذي يتطلب مساعدة الطلبة خريجي الثانوية العامة وذويهم وتمكينهم من اختيار التخصص الهندسي المناسب لهم وفق معطيات المعدلات وسياسة القبول الجامعي ومؤشرات سوق العمل، بغية تطوير استراتيجية وطنية لتطوير وترشيد التعليم الهندسي وبناء ثقافة مجتمعية فعالة متكاملة مع تلك الاستراتيجية.
ودعا المهندس سمارة كافة الطلبة الذين أنهوا متطلبات النجاح في الثانوية العامة، إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بيانات النشرة الارشادية التي أصدرتها النقابة عند اختيار التخصصات الهندسية، لتلافي الازدياد في اعداد الخريجين من طلبة الهندسة العاطلين عن العمل، مشيرا الى أن هناك بعض التخصصات التقنية مطلوبة بحذر أيضا، وبعضها الاخر مشبع وراكد.
وأكد أن النقابة تسعى على الدوام، لتوعية طلبة الثانوية العامة الراغبين بدراسة أي من التخصصات الهندسية من خلال ملتقياتها ومؤتمراتها وندواتها المختلفة، واطلاعهم على التخصصات الهندسية التي يحتاجها سوق العمل، او تلك التي تعاني الاشباع او الركود، ليكونوا على اطلاع بكل ما يمر من حولهم، وابعادهم عن أي سوء اختيار للتخصصات الهندسية.
ووفقا للنشرة الارشادية، فقد بلغ مجموع المهندسين المسجلين في النقابة والتابعين لشعبة الهندسة المدنية وتخصصاتها الفرعية 56609 مهندسا ومهندسة، فيما يبلغ عدد الطلبة على مقاعد الدراسة 7271 مهندسا ومهندسة، بحالة “راكد” شملت كافة تخصصات الهندسة المدنية.
وبلغ عدد المهندسين المسجلين في النقابة والتابعين لشعبة الهندسة المعمارية 17011 مهندسا ومهندسة، 3576 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدارسة، وبحالة “راكد”، لكافة تخصصات الهندسة المعمارية.
وأظهرت تقارير النشرة الارشادية أيضا، إشباعا في كافة تخصصات الهندسة الميكانيكية وتخصصاتها الفرعية، إذ بلغ عدد المسجلين في النقابة والتابعين للشعبة 37668 مهندسا ومهندسة، و 9159 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة، وبحالة “راكد” لمعظم التخصصات الفرعية للهندسة الميكانيكية، و”مشبع” لأربعة تخصصات فرعية.
وفيما يتعلق بتخصص الهندسة الكهربائية والتخصصات الفرعية التابعة، فقد أظهرت النشرة “ركودا” في معظم التخصصات التابعة للهندسة الكهربائية، إضافة إلى وجود تخصصات مطلوبة ضمن التخصصات الفرعية للهندسة الكهربائية كتخصص “الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية” وتخصص “الطاقة المتجددة والمستدامة”، وتخصص “هندسة أمن الشبكات”، وتخصص “اتصالات انترنت الاشياء”، وبلغ عدد المهندسين المسجلين في النقابة لتخصص الهندسة الكهربائية 64946 مهندسا ومهندسة، و 15597 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة.
وبحسب النشرة، فقد بلغ مجموع المهندسين المسجلين في النقابة والتابعين لشعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول، 1684 مهندسا ومهندسة، و 32 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة، وبتصنيف “راكد” لكافة التخصصات الفرعية التابعة للتخصص الرئيس، فيما أوصت النشرة بعدم دراسة تخصصات هندسة المناجم والتعدين للإناث، نظرا لطبيعة مجالات العمل التابعة لها.
وعلى صعيد تخصص الهندسة الكيميائية وتخصصاتها الفرعية، فقد بلغ مجموع المهندسين المسجلين في النقابة 9555 مهندس ومهندسة، و2290 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة، فيما صنفت كافة التخصصات التابعة للهندسة الكيميائية بـ”الراكدة”، كما لم تنصح النشرة بدراسة تخصصات الهندسة الكيميائية للإناث.
للاطلاع على النشرة انقر الرابط: https://2u.pw/cL01R